يقينا منها أنه لا ثقة مع المدربين الأجانب ومستفيدة من درس هيرفي رونار وكيف استقال بقوة العقد والإتفاق ورسالته الإخبارية عبر البريد المضمون، وخاصة موقف مواطنه باتريس بوميل، الذي أرهق لقجع قبل أن يغادر مبديا تشبثه بما يضمنه له العقد، فقد بادرت الجامعة هذه المرة وبحسب مصادرنا الخاصة إلى تحيين عقود كل من سيرخيو بيرناس وبيرنار سيموندي والبرتغالي جواو، وهم المدربون المشرفون على مختلف المنتخبات الصغرى، من منتخب الفتيان لغاية الأولمبي.
تعديلات تتلاءم مع واقع الإقتطاعات الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا وتنسجم أيضا مع عطالة كل هذه الأسماء والتي لم تباشر عملها بعد فعليا بسبب توقف النشاط الكروي والتصفيات.
بل علمنا أن التحيين والتنقيح الخاص بالعقود سيشمل المدير التقني أوسيان روبيرت، وسيستثنى منه وحيد خاليلودزيتش كون الناخب الوطني تخلى عن نصف راتبه ل 3 أشهر فقط.
وتندوج هذه العملية ضمن خانة توقع الأسوأ وكذا حماية المصالح وانسجاما مع القاعدة الفقهية "العقد شريعة المتعقدين" ولتوضيح البنود التعاقدية كتابة وليس عرفيا.
وبحسب المعطيات المتوفرة لنا، فإن هذا الإجراء هو بمثابة تمهيد لإمكانية الإستغناء عن بعض هؤلاء المدربين الذين اختارهم أوسيان وفق منهج انتقائي غريب وصف بالمنهج الإقصائي للكفاءات الوطنية، بعدما اختبر 84 مدربا مغربيا وأخضعهم ل"كاستينغ العار" كما وصفه بعض من استجوبهم من خلال حوار تركز على شكليات وبديهيات عادة ما تطبع عمل المبتدئين، وليس من هم مرشحون لمهام على رأس المنتخبات الوطنية، وبعدها لم ينتق ولا واحدا منهم واختار من اختار من دون أن نعرف لهم رصيدا تدريبيا..