أثارت المدرجات الخالية من الجماهير لملعب "كامب نو" بسبب البروتوكول المتبع بعد استئناف الدوري الاسباني لكرة القدم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، استغراب مدرب برشلونة كيكي سيتيين بعد فوز فريقه الثلاثاء على ضيفه ليغانيس 2-صفر.

وقال سيتيين "قبل الاحماء، خرجت أتنزه قليلا في الاستاد.. ومن الواضح ان المشهد كان مختلفا. بدا الأمر وكأننا خسرنا جزءا هاما من كرة القدم، هذا الوقود الناقل للضجيج، التصفيق، وشوشات الجماهير التي تشعر بها... كل هذا نشعر به".

تابع "ربما عندما تلعب على أرضك يساعدك هذا الأمر، لكن عندما تكون خارج ملعبك يصبّ في مصلحتك. مثال على ذلك، سيساعدنا هذا الأمر كثيرا عندما نخوض مباراتنا المقبلة على أرض اشبيلية دون جماهير".

وبهدفي انسو فاتي (42) والقائد التاريخي الارجنتيني ليونيل ميسي (69 من ركلة جزاء)، ابتعد برشلونة موقتا بفارق خمس نقاط في الصدارة عن غريمه ريال مدريد الذي يستقبل فالنسيا الخميس في المرحلة التاسعة والعشرين.

وهذا الفوز الثاني تواليا لبرشلونة بعد استئناف الليغا الأسبوع الماضي اثر انقطاع نحو ثلاثة اشهر.

وبرز مع "بلاوغرانا" اليافع أنسو فاتي (17 عاما) الذي كسر حاجز التعادل بتسديدة قوية.

وقال سيتيين عن المهاجم الصاعد بقوة والذي أخرجه مطلع الشوط الثاني لحساب الاوروغوياني العائد من اصابة لويس سواريز "اخترنا اطلاقه، لانه كان جيدا منذ بعض الوقت في التمارين. قام بعمل جيد في المقدمة والجزء الدفاعي، وليس فقط بالهدف الذي سجله. لا يزال يفتقد بعض الأمور، على غرار التماسك، لكنه سيدركه. شعر ببعض الانزعاج في الاستراحة، لذا قررنا عدم المخاطرة واخراجه باكرا من المباراة".

في المقابل، عجز الفرنسي أنطوان غريزمان مجددا عن التسجيل، علما بأن الحكم الغى له هدفا بداعي التسلل.

ويكتفي غريزمان هذا الموسم بثمانية أهداف في 28 مباراة في الدوري، و14 في 38 مباراة في مختلف المسابقات، علما بأنه سجل عشرين على الاقل في المواسم الخمسة الماضية مع أتلتيكو مدريد تحت إشراف الارجنتيني دييغو سيميوني.

برغم ذلك، أشاد سيتيين بالفرنسي بطل العالم مع منتخب بلاده في صيف 2018، معتبرا ان "غريزمان شاب يقوم بعمل جدير بالاطراء. هو لاعب بالغ الأهمية".

وبعد حسمه المباراة الاولى بعد العودة بسهولة على أرض مايوركا 4-صفر، انتظر برشلونة حتى نهاية الشوط الأول لادراك الشباك عبر فاتي.

قال سيتيين "عرفت ان المباراة ستكون صعبة. اذا لم تسجل مبكرا وتفتح اللعب، ستكون معقدة. وهذا ما حصل. بدأنا جيدا جدا ثم خسرنا بعض الكرات ومنحناهم الأمل".

تابع "حدث هذا الأمر في مباراة الكأس (كانون الثاني/يناير). كان بمقدورهم التسجيل ثم سيطرنا على آخر ثلث ساعة. يدافعون بشكل جيد جدا وليس سهلا ايجاد المساحات".

ويزور برشلونة ملعب اشبيلية الجمعة ثم يستقبل بلباو بعد أربعة ايام.

ونظرا للبرنامج المضغوط في اسبانيا، يتوجب على كل فريق خوض 11 مباراة خلال 37 يوما، بمعدل مباراة كل ثلاثة ايام.