أعلن منظمو مونديال 2022 لكرة القدم في قطر الخميس عن أول وفاة لشخص يعمل في مشاريع بناء لكأس العالم، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال مصدر مقر ب من المنظمين القطريين لوكالة فرانس برس إنه تم تسجيل 1102 إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوساط العاملين في مشاريع تابعة للمسابقة، بينما ما تزال 121 حالة منها نشطة.

وأعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في بيان "تلقينا ببالغ الأسى في 11 من حزيران/يونيو الجاري نبأ وفاة مهندس يبلغ من العمر 51 عاما ويعمل لدى شركة كونسبيل نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد".

وبحسب البيان فإن المهندس "عمل في مشاريع اللجنة العليا منذ تشرين الأول/اكتوبر الماضي، ولم يكن يعاني من أي مشكلات صحية".

ولم يتم الإعلان عن جنسية المتوفى.

ولم تتوقف مشاريع بناء ملاعب كأس العالم بكرة القدم للعام 2022 في قطر، وقد تم فرض قواعد جديدة لتشجيع التباعد الاجتماعي.

ويشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لكأس العالم.

لكن العمال الاجانب لم يكونوا في منأى من انتشار فيروس كورونا المستجد، فاصيب به عدد كبير منهم أو خسروا عملهم.

وبدأت قطر تدريجيا تخفيف تدابير الإغلاق التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

ومن المقرر إعادة فتح المقاهي والمطاعم بشروط صارمة من الأول من تموز/يوليوز المقبل.

وأصيب أكثر من 90 ألف شخص بالفيروس في قطر بينهم نحو 17 الف حالة نشطة، فيما سجلت نحو مئة وفاة بحسب الارقام الرسمية الاربعاء.

وتبقى مواعيد إقامة دورة كأس العالم المقرر عقدها في تشرين الثاني/نونبر وكانون الأول/دجنبر 2022 بدلا من فصل الصيف الاعتيادي نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة، ثابتة ولم يتم تأجيلها بسبب فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى تأجيل أولمبياد طوكيو وكأس أوروبا لكرة القدم الى صيف 2021.

وكانت قطر قد أعلنت في 15 حزيران/يونيو الجاري جاهزية ملعب المدينة التعليمية، ثالث الملاعب المضيفة، في حفل تلفزيوني استعيض به عن الاجراء التقليدي بمباراة جماهيرية بسبب كورونا، وتخللته تحية خاصة للعاملين في المجال الصحي.

وبات ملعب المدينة التعليمية ثالث ملعب من الملاعب الثمانية المضيفة، يدشن رسميا، بعد ملعب الجنوب في مدينة الوكرة (افتتح في 2019 وهو مثل المدينة التعليمية تم بناؤه من الصفر لاستضافة المونديال)، وملعب خليفة الدولي الذي أعيد تأهيله وافتتح مجددا في العام 2017.

وقال ياسر الجمال، رئيس مكتب عمليات البلد المضيف ونائب رئيس المكتب التقني للمشاريع في اللجنة العليا، إن الأخيرة تخطط "للانتهاء من استادين إضافيين قبل نهاية العام الجاري وهما ملعب الريان بسعة 40 ألف مقعد، وملعب البيت بطاقة استيعابية تبلغ 60 ألف مشجع".