لم يرق لعائلة أنطوان غريزمان المعاملة التي أصبح يعامل بها الفرنسي بنادي برشلونة، من قبل مدربه كيكي سيتيين، حيث وضع غريزمان احتياطيا في مباراة أمس الثلاثاء أمام أتلتيكو مدريد (2-2) ولم يتم إدخاله إلا في الدقيقة 90 من اللعب. 
وبرغم أن القرار لم يرق لعائلة غريزمان التي شنت هجوما عنيفا على المدرب كيكي، إلا أن مدير العلاقات المؤسسية ببرشلونة غييرمو أمور، قال "إنه قرار تقني المسؤول عنه هو المدرب كيكي، هو من يختار اللاعبين لأي مباراة، وهو من يتولى تغييرهم وقد رأى أن غريزمان لا يستطيع أن يلعب إلا في اللحظة التي اختارها له."
ولم يتردد تيو غريزمان شقيق أنطوان في التهكم في تويتر على قرار المدرب الكاطالوني، وأعرب عن أسفه لإدخال أنطوان قبل دقيقتين من نهاية المباراة وكتب: "أريد أن أبكي بجدية". 
وعندما سُئل كيكي ستيين عن خيار وضع غريزمان في دكة البدلاء، لم يظهر أي ندم، وقال بأنه لا ينبغي أن يعتذر للاعبه: "من الصعب تقبل مثل هذا الأمر من لاعب بمستواه، لكن الظروف أجبرتني على القيام بذلك، كان بإمكاني اتخاذ قرار آخر بعدم السماح له بالدخول على سبيل المثال، ولكن كان لدي أمل في أن يتمكن لاعب مثله من القيام بعمل محدد يسمح لنا بالفوز بالمباراة. سأتحدث معه ولن أعتذر له، لأنه قرار كان يجب أن أتخذه، لكنني متأكد من أنه قرار سيفهمه، لأنه لاعب رائع ومحترف ورائع كرجل." 
وبعد ذلك التصريح خرج غريزمان الأب ليرد على سيتيين وقال :"كي تتحدث يجب أن تكون أنت من تقود الحافلة، لكنك مجرد راكب".
وتأتي هذه العبارة القاسية لتشير إلى أن المدرب لا يسيطر على مستودع الملابس، كما كان يشاع في الأيام الماضية في الأوساط الإعلامية.

ووصلت «قضية جريزمان» إلى فرنسا، حيث أكدت إذاعة «مونطي كارلو سبورت» أن ما حدث مع غريزمان بالأمس «إهانة» له، وعنونت الإذاعة عبر نسختها الإلكترونية المكتوبة: «مباراة برشلونة أمام أتلتيكو مدريد: بالنسبة لـ جريزمان أصبحت إهانة».

فالصحافة الفرنسية لم تصب اهتمامها على تعثر برشلونة في رحلة البحث عن لقب الليغا ولا تقديم أتلتيكو مدريد مباراة رائعة، بل موضوع أنطوان غريزمان هو المتصدر على المشهد.