تسببت جائحة كورونا في بقاء اللاعبين داخل منازلهم لعدة أسابيع، وإقتصروا خلالها على تداريب فردية في مساحات ضيقة وصلبة الشيء الذي أثر بشكل سلبي على جاهزيتهم ومنهم من تعرض لإصابات على مستور التشنج العضلي، وحتى العودة التي إقترنت بالتداريب الإحترازية والقرارت الصارمة لم تمكن المعدين البدنيين من تحضير اللاعبين على أعلى مستوى لوجود دليل صحي قدمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للأندية.

الحجر الصحي وغياب الوسائل
يشكل الإعداد البدني الطرف المهم في معادلة جاهزية اللاعبين لما تبقى من دورات في البطولة الإحترافية، وهذه المعادلة تضررت كثيرا بسبب جائحة " كورونا" التي كانت سببا في تعليق النشاط  الكروي لمدة قاربت الثلاث أشهر، وهي الفترة التي فقد فيها اللاعبون 70 في المئة من طراوتهم البدنية حسب الخبراء لكونهم إفتقدوا للظروف العامة التي تعودوا عليها في الأيام العادية من صالات لتقوية العضلات، لمسبح طبي لأرضية تتوفر فيها كل الأدوات اللوجيستيكية، وهذه أمور غابت عن اللاعبين في فترة الحجر الصحي.

أي عودة للاعبين؟
سؤال ظل يرن في آذان الجميع، بأي حال سيعود اللاعبون بعد ثلاثة أشهر من الغياب عن الميادين الرياضية وإفتقادهم للطراوة البدنية التي تشكل النسبة المهمة في التحضير للمباريات خوفا من الإصابات والتشنجات العضلية، ومع ذلك فقد أكد الخبراء بأن الإصابات ستكون واردة في المباريات وهذا أمر طبيعي، لكون المدة التي خصصتها الجامعة للتحضير شهر واحد غير كافية لإعداد اللاعبين بشكل جيد.
كما أن الخبراء إعترفوا بأن البقاء لمدة ثلاثة أشهر بالمنازل سيضاعف من نسبة تعرض اللاعبين للإصابات، وأن المباراة الأولى ستكون صعبة على  اللاعبين بعد هذه الفترة الطويلة من توقف المنافسات، والتي غابت فيها المهارات التقنية والركض والسرعة والرشاقة وتغيير الاتجاه، بعد أن ظلوا يتدربون على أرضية صلبة في المنازل وفي مساحات ضيقة، علما أن فترة البقاء بالمنازل كانت فقط لعدم زيادة الوزن في غالب الأحيان.

أي طريقة لتحضير اللاعبين؟
المعدون البدنيون في البطولة الإحترافية وضعوا برامجهم الإستعجالية لتهييء اللاعبين، للرفع من القدرة الهوائية القصوى مع الرفع من المستوى البدني العام والتقني أيضا، لإستعادة التناغم الذي كان يميزاللاعبين قبل التوقف، بدون العمل على الإجهاد في التحمل لأن ذلك يأتي تدريجيا.
فهل ستكون الفرق التي عرفت مستويات كبيرة في التنافسية هي الأسرع في العودة لتحقيق النتائج الإيجابية؟
وبدورنا نقول بأي حال ستعود بطولتنا بعد فترة الحجر الصحي؟