يعتبر سفيان بوفتيني، مدافع حسنية أكادير من ألمع نجوم البطولة، وواحدا من أكثر اللاعبين الذين لفتوا الأنظار هذا الموسم، بأدائه الرجولي وقتالية في مختلف الملاعب.
في حواره مع «المنتخب»، سرد اللاعب صعوبات البداية، وكيف تجاوز بنجاح مرحلة البحث عن الذات، قبل أن يصبح واحدا من أكثر العناصر التي تخطف الأضواء في سوق إنتقالات اللاعبين.
نجم بكاريزما خاصة، وشخصية قيادية في الملعب جعلته قادرا على تطوير مؤهلاته، حتى أصبح من ركائر حسنية أكادير، وواحدا من اللاعبين الذين ساهموا في توهج الفريق محليا وقاريا.
ــ المنتخب: الجمهور المغربي تعرف على سفيان بوفتيني كثيرا رفقة حسنية أكادير، نريد أن نعرف منك أين كانت بدايتك الأولى قبل الإلتحاق بفرسان سوس؟
بوفتيني: لعبت في فئة الصغار مع الرجاء الجديدي، قبل الإنتقال لصفوف الدفاع الحسني الجديدي الذي ألحقت بفريقه الأول سنة 2013، وتواصلت رحلتي مع الفريق بين الجلوس في كرسي الإحتياط والعودة للتدريب مع الفريق الأول، وهذا أمر عادي بالنسبة للاعب شاب لم يتجاوز 18 سنة من عمره آنذاك، في الفترة التي أشرف فيها على تدريب الفريق الجزائري بن شيخة وبعده الميلاني، قبل أن أتعرض لإصابة حتمت علي التفكير في مغادرة الفريق، لألتحق بعدها بإتحاد أزيلال لمدة 6 أشهر، قبل اللعب مع رجاء بني ملال الذي خضت معه تجربة أعتبرها مفيدة دامت موسما ونصف.
بعدها بدأت حكايتي مع حسنية أكادير، الذي وقعت معه لثلاثة مواسم، وعقدي يستمر مع الفريق السوسي لغاية 30 يونيو 2021، والحمد لله إستطعت معه لفت الأنظار والتألق في البطولة الوطنية، وكذا في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعدما وجدت مسؤولين في المستوى، يوفرون كافة ظروف العمل أمام اللاعبين، وهذا بإعتراف الجميع فالرئيس الحالي الحبيب سيدينو يقوم بعمل كبير من أجل راحة لاعبيه، فنحن نتدرب بملاعب من المستوى العالي بملحق مركب أكادير، ونستفيد من قاعة رياضية تتوفر على تجهيزات كبيرة، وكل هذا يضع اللاعبين في تحد خاص، يتطلب ضرورة بذل مجهود مضاعف من أجل بلوغ مستويات كبيرة، بالإضافة إلى أن ساكنة أكادير تحترم لاعبي الفريق الوافدين من مدن أخرى وتحفزهم على تقديم الأفضل بألوان الفريق.
ــ المنتخب: حسنية أكادير تتواجد في مؤخرة الترتيب، ومع استئناف البطولة، الفريق بالتأكيد سيكون مطالبا بتحقيق أكبر عدد من الإنتصارات؟
بوفتيني: بطبيعة الحال، لن يكون من خيار أمامنا سوى تحقيق الإنتصارات، لا يمكن للحسنية أن تبقى في المرتبة التي تتواجد عليها حاليا، لولا توقف البطولة لتمكن الفريق من الصعود إلى مراكز متقدمة، لكن للأسف جاء وباء كورونا، ليوقف دوران الكرة قبل أن يأتي قرار إستئناف البطولة.
الوضيعة التي يوجد فيها حسنية أكادير في ترتيب البطولة، لا تعكس أبدا الأداء الذي يقدمه الفريق، ولا حضوره المشرف في منافسة كأس الكاف، لذلك أتوقع أن نعود بقوة مع استمرار اللعب.
ــ المنتخب: كيف تعايشت مع فترة الحجر الصحي، وهل إرتحت أكثر بإعلان إستئناف البطولة؟
بوفتيني: بطبيعة الحال، جميع اللاعبين عانوا في فترة الحجر الصحي، لأنهم لم يتعودوا على أجواء التداريب في المنازل، الحمد لله إستبشرنا خيرا بإستئناف البطولة، وقبلها التدرب بشكل جماعي.
لقد أجرينا تحاليل وباء كورونا، وسنعود لرفع إيقاع التداريب، فأمر عادي أن لا يصل اللاعب لمبتغاه في التداريب الفردية، لذلك نعول على الأيام المقبلة من أجل الرفع من منسوب لياقتنا البدنية، حتى يتسنى لنا العودة لمستوانا السابق.
شخصيا كنت حريصا على إتباع نظام غذائي خاص، والتدرب بشكل يومي، ومع تأكد مواصلة مباريات البطولة، أركز نفسيا وبدنيا كي أكون جاهزا مع الفريق في المباريات المقبلة.
ــ المنتخب: لمن يدين سيفان بوفتيني بالمستوى الذي بلغه حاليا؟
بوفتيني: إصرار أي لاعب وعزيمته في بلوغ مستويات كبيرة تساعدناه على بلوغ المجد، لكنني لم أنكر أن الأرجنتيني ميغيل غاموندي، سادنتي كثيرا داخل حسنية أكادير، وبلوغي للمستوى الحالي يعود له.
غاموندي لم يرفع معنوياتي فقط، بل جعلني أتطور وأظن بأن الأداء الذي أقدمه مع الفريق الأكاديري، يعود الفضل فيه كثيرا لغاموندي، الذي وبالمناسبة ساعد العديد من اللاعبين داخل الحسنية على تطوير إمكانياتهم، كان مدربا رائعا وأيضا المدرب أوشريف إستفدنا من خبرته في ملاعب البطولة الشيء الكثير.