يعيش إتحاد طنجة وضعا ليس بالسهل خاصة من الناحية الذهنية، فالفريق بالكاد يستعد لمباريات الموسم الكروي الحالي في ظل الحالة المهتزة التي عاشها مباشرة بعد العودة للتداريب، عندما تبين أن حامل الأمتعة يحمل فيروس " كورونا"، وبعد ذلك دخل اللاعبون والأطر دوامة من الشك والرعب والخوف، ليتم تعليق التداريب والعودة لاحقا ثم الخضوع للتحليلات المخبرية من جديد.
 

محنة العودة
لم يكن يدري لاعبو إتحاد طنجة أنهم سيواجهون كابوسا ورعبا مباشرة بعد عودتهم لأجواء التداريب بعد ثلاثة أشهر قضوها في الحجر الصحي، وبعد فرحة لم تدم طويلا، إذ بعد أن أجروا التحاليل المخبرية ضد وباء " كورونا" إذا بخبر يطلع علينا مفاده أن حامل الأمتعة مصاب بالفيروس، الشيء الذي خلق الرعب والهلع والخوف في صفوف اللاعبين والطاقم، وكأن الدنيا دارت بهم جميعا حتى أن حياتهم أصبحت جحيما.

حالة الطوارئ
إن كانت بلادنا قد قررت حالة الطوارئ بسبب فيروس " كورونا" فإن إتحاد طنجة مازال يعيش حالة الطوارئ في صفوفه، بداية لكون المدينة عاشت حالة وبائية لم يسبق للمدينة أن عاشتها وفرض مرة أخرى الحجر الصحي، وإتحاد طنجة جزء من هذه القرارات، الشيء الذي جعل اللاعبون لا يندمجون بشكل جيد في التداريب، وحتى المدرب بيدرو بنعلي بين نارين.
تجاوز المحنة بأي طريقة؟
مع هذا الوضع الصعب، إختار الفريق رفع درجة التداريب للحالة القصوى حتى يكون اللاعبون في جاهزية مطلوبة وأكيد لن يكونوا في جاهزية كاملة للعوامل التي ذكرناها، لكن الوضع الصعب الذي يتواجد عليه الفريق في سبورة الترتيب العام سيكون له إنعكاس أيضا، فالفريق يتواجد في المركز 15 برصيد 15 نقطة وقد لعب 20 مباراة ما يعني أن ليست له مؤجلات، وهنا ستكمن الصعوبة.

هل تحدث المعجزة؟
فعلا هل تحدث المعجزة بعد العودة للمباريات الرسمية، فالفريق بحاجة للنقاط وليس لإهدارها، كل هزيمة أو تعادل لا يخدمان مصلحته في سبورة الترتيب العام، لكون المنافسين على البقاء سيتغلون كل الفرص للبحث عن النقاط الثلاث.
فهل تكون العودة للمباريات الرسمية فرصة لمداواة الجراح، وتجاوز محنة " كورونا"؟ وما فعلت بنفسية اللاعبين والأطر؟