يستقبل مساء اليوم الإثنين، الدفاع الحسني الجديدي منافسه الرجاء البيضاوي، في قمة كلها تشويق وإثارة، تنتظرها الجماهير المغربية للوقوف على الصورة والأداء الذي سيقدمه فرسان دكالة كما النسور الخضر، بعد قرار  إستئتاف مباريات البطولة،التي دام توقفها لأكثر من 3 أشهر.

• صدام أخضر 

يرحل الرجاء البيضاوي، لمواجهة الدفاع الحسني الجديدي، في قمة مثيرة على أرضية ملعب العبدي، في الوقت الذي يطمح النسور لتحقيق نتيجة إيجابية خارج قواعدهم، في أول محك حقيقي لهم ،وكلهم طموح لرفع رصيدهم من النقاط ، حيث يتوفرون  حاليا على 28 نقطة، من أصل 15 مباراة خاضها الفريق الأخضر لحد الآن بالبطولة محتلا الصف السادس.

من جانبه يتواجد الفريق الدكالي في الصف الثامن، ب25 نقطة من أصل 18 مباراة خاضها أبناء الجديدة ،الطامحين لكسر شوكة الرجاء،لشحن البطاريات وتحقيق إنطلاقة قوية،لإسعاد أنصار الفريق الذين يرغبون في مقاطعة فريقهم للمباراة، بعدما أطلقوا " هاشتاغ" عبر وسائل التواصل الإجتماعي بشعار " مالاعبينش" إحتجاجا على جامعة الكرة بإعادة مباراة الدفاع والرجاء،والتي يظهر جليا بأنها لم تجد صدى كبيرا ،لدى أعضاء المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي،الذين بات في حكم المؤكد أن يخوض فريقهم المباراة في التوقيت الذي تمت برمجته مسبقا الثامنة مساء الإثنين المقبل.

• ما بين أبو شروان وأمان الله

يغيب جمال السلامي عن نسوره في مواجهة الدفاع الحسني الجديدي،بسبب تعرضه للإيقاف وسينوب عنه في دكة الإحتياط  مساعده الثاني  هشام أبو شروان، لقيادة الرجاء ليوضع بذلك عضو طاقم الخضر، في إختبار حقيقي بملعب العبدي أمام جمال الدين أمان الله، الحالم بدوره ترك بصمته واضحة في صفوف فرسان دكالة بعد رحيل الجزائري عبد القادر عمراني.

صراع مثير،ذاك الذي سيجمع أبو شروان بأمان الله حيث سيطمح كل واحد منهما لتاكيد علو كعبه على الآخر، وستكون الفرصة مناسبة للمدربين معا لإظهار قدرتهما في صناعة إسم خاص بهما في عالم التدريب، وبخاصة صاحب الأرض الذي وضع فيه مسؤولو الدفاع كامل الثقة رافضين اتعاقد مع مدرب جديد لإنهاء الموسم مع فرسان دكالة، مايؤكد أن كامل الضغط سيتحمله  مدرب الفريق المحلي أكثر من اللاعبين،شأنه في ذلك شأن أبو شروان، الذي سيوضع تحت الإختبار ،وهو الحالم بشق مسار ميمز في عالم التدريب كسائر أبناء الرجاء الذين تحولوا لمدريبن بعدما أبدعوا كلاعبين.

• جاهزية وبحث عن الفوز 

جهز الطاقم التقني للدفاع الحسني الجديدي، لاعبيه لتحقيق الإنتصار السابع لهم في البطولة، في الوقت الذي حصد الفريق الدكالي هذا الموسم 7 تعادلات مقابل 5 هزائم، أما الرجاء البيضاوي الذي إنتصر في 8 مواجهات ،مع سقوطه في فخ الهزيمة 3 مناسبات مع تحقيقه 4 تعادلات، سيبحث بدوره عن فوز جديد خارج ميدانه.

وفي الوقت الذي قطع فرسان دكالة ،ومعهم نسور الرجاء شوطا مهما من الإستعداد البدني لإستئناف ماتبقى من مباريات البطولة، يظهر جليا بأن الفريق الذي سيكون جاهزا ذهنيا اليوم الإثنين ،سيحسم المباراة لصالحه خاصة وأنها ستجرى دون جمهور،ووفق بروتوكول فرضته جامعة الكرة، علما أن إجراء المواجهة في المساء معطى  سيساعد اللاعبين على تقديم أفضل مردود في المباراة،التي من المنتظر أن تحظى بمتابعة كبيرة، خاصة بعد اللغط الكثير الذي أثير من حولها.

• لرفع المعنويات 

بعد طول إنتظار ، سيكون طموح لاعبي الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي، تحقيق الإنتصار، الذي سيكون حافزا للفريق الذي سيحصده من أجل تحقيق الهدف الذي يسعى من ورائه، فالنسور وفي ظل عدم خوضهم ل5 مباريات بقيت مؤجلة،يأملون تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية للصعود إلى مقدمة الترتيب،ولو أن الفريق سيعاني في مواجهة اليوم من غياب الثنائي الكونغولي مالانغو ونغوما، وهو ماسيجعل الطاقم التقني للنسور مطالب بإيجاد التوليفة المناسبة ، لمصاقرة فرسان دكالة بقيادة المهدي قرناص،والزئبق التانزاني سيمون مسوفا، الذي يضرب له الرجاء ألف حساب، بالنظر لما يتوفر عليه من إمكانيات قد تهدد دفاع النسور والحارس أنس الزنيتي ،الذي إستفاد من رفع طاقم الخضر من إيقاع التداريب،ومن المباريات الودية التي خاضها الفريق إستعدادا لإستئناف البطولة وبحثا عن نيل العلامة الكاملة من قلب ملعب الفريق الجديدي.