بعد عودة عجلة البطولة الاحترافية إلى الدوران،يستضيف فريق حسنية أكادير يومه الاثنين رجاء بني ملال في قمة أسفل الترتيب، وعين كل منهما على النقاط الثلاثة وخاصة صاحب الأرض. صحيح أن الفريق السوسي لم يجد أدنى صعوبة في هزم الفريق الملالي بوادي زم في مباراة الذهاب،غير أن الأمور قد تختلف في مباراة العودة، فكلاهما غير مدربيهما بعد الموعد الأول معتمدين في ذلك على ابنيهما البارين مصطفى أوشريف ومحمد مديحي اللذين عوضا المخضرمين امحمد فاخر وعزيز العامري.فريق الحسنية يصر على انتزاع نقاط الفوز بميدانه ولا يرغب في تضييع عامل الاستقبال، على اعتبار أنه يتواجد في منطقة لا يحسد عليها ،والأكثر من ذلك فلا تفصله عن الرتبة ما قبل الأخيرة المؤدية للقسم الوطني الثاني إلا نقطتين اثنتين.بدوره وبعد تحقيقه لأول فوز على حساب سريع وادي زم قبيل توقف البطولة بأيام قليلة،يسعى الفريق الملالي إلى خلق المفاجأة بأكاديرلإحياء أماله في البقاء بقسم الصفوة، أو العودة على الأقل بنقطة التعادل. 

مدربا الحسية والرجاء أوشريف ومديحي المنتوجانالخالصان لفريقيهما، يحدوهما أمل تحقيق أفضل النتائج فيما تبقى من عمر البطولة،سيما وأنهما توليا مهمة تدريبفريقيهما في ظروف صعبة، وخاصة الفريق الملالي.ونتيجة الفوز ستكون دعما معنويا لصاحبها، وذلك في انتظار ما ستفسر عنه الدورات المتبقية. ولتحقيق ذلك رفع كل منهما من إيقاع التدريبات تدريجيا بعد تجاوز مرحلة الحجر الصحي، مع إجراء بعض الحصص لتحسين اللياقة البدنية في قاعات لتقوية العضلات.وحرص كل منهما على إجراء تحضيراته في أماكن مختلفة.ففريق الحسنيةخاض تدريباته في الشاطيء وفي ملعبه الكبير(أدرار)، في الوقت الذي اكتفى في منافسه الملالي على إجراء تدريباته في الغابة وأحد ملاعب المركز المتعدد التخصصات ببني ملال بسبب الأشغال الجارية بملعبه الرسمي.ولتحضير فريقيهما بنسبة متقدمة، قام كل منهما ببرمجة بعض المباريات الإعدادية بهدف الرفع من منسوب اللياقة البدنية للاعبيهما بعد توقف طويل جراء جائحة فيروس كورونا.وعلى ما يبدو فإن جو التفاؤل يسود بيتي الفريقين بعدما نجحا معا في إجراء التداريب في جو أخوي سادته المسؤولية والتواصل الدائم بين الطاقمين التدربيين وخاصة خلال فترة الحجر الصحي، ومما زاد من معنويات اللاعبين تحفيزهم من طرف المسؤولين على الفريقين لبدل مجهوداتكبيرة.

الفريق السوسي تؤرقه بعض الغيابات بسبب الإصابة من جهة، وعودة اللاعبين السنيغاليين باكاري ماني ومالك سيسي في وقت متأخر من جهة ثانية،و يصعب على أوشريف المغامرة بهما في المباراة القادمة،ومع ذلك فستكون الفرصة أمام بعض اللاعبين الاحتياطيين لإبراز قدراتهم وتأكيد حضورهم، وقد نالوا ثقة مدربهم في المباريات الإعدادية التي خاضوها مؤخرا. 

وباستثناء المدافع البوركينابي غيرو عبدول عباس المتواجد ببلده منذ بضعة شهور بسبب وفاة والديه،فقد استعاد رجاء بني ملال جميع لاعبيه، وفي مقدمتهم رضوان الزرزوري القادم من فرنسا.و خاض جميع الحصص التدريبية خلال الأسبوع الأخير.وفي نفس السياق استعاد كلا من الحارس أيمن مجيد وعماد قنديل اللذين تدربا بشكل انفرادي لأيام قليلة بعد شفائهما من الإصابة،بالإضافة إلى الظهير الأيسر عز الدين النقاب ووسط الميدان الهجومي جعفر لغرار ووسط الميدان الدفاعي زكرياء كريران الذين التحقوا بالمجموعة.