بحلول هذا اليوم تكون ثلاث سنوات بالتمام والكمال قد انقضت على رحيل "الأسطورة" و"المعلم" و"المايسترو" عبد المجيد الظلمي، الذي فارق الحياة يوم الخميس 27 يوليوز 2017، عن عمر يناهز 64 عاما، إثر نوبة قلبية مفاجئة، حيث كان بمنزله في مدينة الدار البيضاء.
وبدأ المايسترو الظلمي المعروف باسم المايسترو وحكيم الكرة المغربية مشواره الكروي مع فريق الرجاء البيضاوي، حيث التحق بصفوف فريق الفتيان عام 1971، وبعد موسم واحد خاض أول مباراة له مع فريقه الأساسي إلى جانب مجموعة من اللاعبين الكبار من بينهم مصطفى شكري المعروف باسم "بيتشو" وحمان صاحب أول هدف مغربي في منافسات كأس العالم.

أما مسيرته مع المنتخب المغربي، فقد بدأت عام 1974 في مباراة أمام السنغال تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، البرازيلي جواو هافلانغ، الذي تنبأ حينها للموهبة المغربية بمسار كروي حافل. 

نجومية الظلمي تعدت أسوار المغرب بفضل ما قدمه "المعلم" ذو الشعر الكثيف والبنية الهزيلة، على أرض المكسيك البلد الذي احتضن بطولة العالم 1986. وحينها أهدى الظلمي إلى جانب بادو الزكي ومصطفى البياز ونور الدين البويحياوي وغيرهم من الأسماء التي تألقت ضمن تشكيلة "أسود الأطلس"، أهدوا للمغرب والعرب أول بطاقة للتأهل إلى الدور الثاني في بطولة كأس العالم.

يذكر أن الظلمي اعتزل اللعب مع المنتخب الوطني المغربي سنة 1988، لكنه واصل مسيرته مع فريقي الرجاء وجمعية الحليب البيضاوية (الاسم السابق لفريق الأولمبيك البيضاوي الذي اندمج فيما بعد مع فريق الرجاء الرياضي) قبل اعتزاله نهائيا عام 1991. وبعد سنة من اعتزاله حصل على أول جائزة للعب النظيف من قبل اليونيسكو.