تعادل أولمبيك أسفي سلبيا، أمام المغرب التطواني بملعب المسيرة في مواجهة عن الدورة 21 من البطولة الوطنية، في مواجهة لم تحضر فيها الفرجة،وظلت فيها الصراع متركزا في خط الوسط، في الوقت الذي أهدر القرش فوزا أمام أبناء تطوان الذين دافعوا عن مرماهم بكل قوة.
دخل الفريق العبدي ملعب المسيرة، بنية التحكم في خط الوسط من خلال إنتشار جيد لكتيبة المدرب عبد الهادي السكتيوي بشكل جيد، حيث حاول لهلالي ومعه صبار والمرابيط، أن يضغطوا على عناصر المغرب التطواني، التي ظلت تراقب الوضع، مع بعض التسربات المحتشمة من لكحل، قبل أن يتحرر التطوانيون من الضغط ،ويرفعوا إيقاع اللعب مع مرور الربع ساعة الأولى،مع صعود الشخصي لدعم الخط الأمامي ل" الماط" بين الفينة والأخرى مع تقيده بالدفاع أكثر  في منطقته،مانعا  كوفي ومعه الكعداوي من المرور صوب شباك الحارس بوناكة، الذي تلقت مرماه أول تهديد في الدقيقة 24 بعد تسديدة قوية للاعب لهلالي إصطدمت بالعارضة، لتتواصل المباراة ببحث الزوار عن أفضل طريقة لبلوغ مرمى الحارس بيساك الذي لم يختبر كثيرا ، في ظل عدم فاعلية اليوسفي ومعه طوني خلال الشوط الأول، الذي شهد صراعا كبيرا في خط الوسط دون أن يتمكن أي فريق من إظهار تفوقه، رغم المحاولات المسترسلة التي قام بها أصحاب الأرض ، الذين إعتمدوا على تسربات الظهير الأيمن ناجي الذي مرر أكثر من محاولة تجاه زميله الكعداوي الذي لم يكن موفقا في إفتتاح التسجيل لفريقه.
وأمام تراخي لاعبي القرش، ظهر غضب المدرب السكتيوي،بعد مرور نصف ساعة من اللقاء، الذي ظهرت فيه الأفضلية في الربع ساعة الأخير من 45 دقيقة الأولى، للمحليين، الذين حاولوا الإعتماد على إختراق دفاع المغرب التطواني من العمق دون جدوى، مع تسجيل إشادة بالحارس بوناكة الذي ظل حاضرا بقوة في مرمى الفريق التطواني، الذي عجز عن إرباك حسابات الفريق المحلي الذي لجأ بين الفينة والأخرى للتسديد من بعيد دون أن يترك لاعبوه بصمتهم واضحة في ذلك.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، أقحم المدرب الدريدب الحلفي مكان طوني، لمنح  حيوية لخط هجوم أبناء الشمال،لكن الفريق العبدي ظل متحكما في إيقاع المباراة، ولولا أنانية لاعبه المرابيط الذي حاول أكثر من مناسبة إظهار تقنياته بغلو في اللعب الفردي،لكان رفاق المدافع عطوشي أربكوا حسابات رفاق صفصافي،الذي تراجع مردوده في الشوط الثاني بالمقارنة مع الأول.