لم يستغل نهضة بركان مباراته في برشيد، برسم منافسات الدور 23 من منافسات البطولة الاحترافية، لتحقيق الفوز الذي راهن عليه على حساب اليوسفية، واكتفى بالتعادل 0 – 0، في مباراة لم يستغلها أيضا أصحاب الأرض خصوصا أن نهضة بركان لعب أزيد من 25 دقيقة بأقلية عددية.

وأنهى يوسفية برشيد الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف، وحرم نهضة بركان من تسجيل أي تقدم في النتيجة رغم الأفضلية التي أبان عليها هذا الأخير من حيث الأداء والبناء والاستحواذ.. فقد أخلص البركانيون لأسلوب لعبهم الذي يتأسس على التنظيم الجيد والانتشار الواسع والبناء الحازم، في وقت التزم فيه أصحاب الأرض بالحيطة والحذر خشية الوقوع في فخ المباغتة، مع ممارسة حقهم في الضغط والهجوم عن طريق المضادات..

الاستحواذ على الكرة الذي مال لصالح نهضة بركان أجبر المحليين على التراجع أكثر للدفاع عن منطقتهم وخصوصا خلال الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، مكتفين بترصد أي فرصة للرد بالهجمات المضادة.

وخلال الشوط الثاني ازداد إصرار كل فريق على تغيير نتيجة المباراة لصالحه، فتحرك يوسفية برشيد بشكل أفضل، كما استمر نهضة بركان في مواصلة ضغوطاته بحثا عن هدف السبق.

لكن في الدقيقة 66 حدث ما لم يكن في حسبان الضيوف، إذ سقط إسماعيل مقدم في المحظور بارتكابه لخطإ متعمد في حق لاعب من يوسفية برشيد، تلقى على إثره البطاقة الصفراء الثانية له في المباراة ليستحق الطرد، وهو ما خلط أوراق مدرب نهضة بركان طارق السكتيوي الذي اضطر لإجراء تعديل على الرسم التكتيكي لفريقه حتى يحافظ على الانتشار الجيد للاعبين في ظل النقص العديد الذي أكملوا به المباراة.

ولم يستطع لاعبو يوسفية برشيد استغلال هذا النقص العديدي خلال الزمن المتبقي من المباراة، كما بذل الزوار كل ما في وسعهم لانتزاع الفوز المرغوب فيه دون أن تتغير النتيجة لتنتهي المباراة بالتعادل الأبيض.

وبهذا التعادل أضاف كل فريق نقطة يتيمة إلى رصيد في بنك النقاط، فارتفع رصيد نهضة بركان إلى 40 نقطة ليرتقي إلى المركز الثالث مؤقتا، فيما بات رصيد يوسفية برشيد من النقاط 26 نقطة يحتل بها مؤقتا المركز التاسع.