أكد البطل المغربي العربي الأولمبي العالمي سعيد عويطة على الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام الرياضي في صناعة البطل وتشجيعه وتحفيزه ووضعه على طريق الابداع والانجاز والتميز والعطاء والبطولات.. واشار نجم رياضة ألعاب القوى وصاحب الانجازات الاولمبية والعالمية الى دور الاعلام الرياضي في المساهمة بدفعه لتحقيق الانجازات ومواكبة مسيرته الرائعة مع رياضة أم الالعاب.. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي بواسطة تطبيق زووم وبمشاركة واسعة من الزميلات والزملاء من مختلف الدول العربية، تفاعلوا مع الطرح الممتع والاسلوب المميز الذي قدمه عويطة خلال الندوة التي أشرفت على تنظيمها لجنة الدورات في الاتحاد.. 
وأضاف عويطة بأن الرياضي بدون صحافة وإعلام لا يمكنه أن يبلغ المجد وأن يصل إلى العالمية لان الاعلام هو الذي يشجع الرياضي لبلوغ المجد ومطاولة القمة.. مشيرا إلى ان الحظ ساعده كثيرا خلال مشواره مع الرياضة عندما حظي باهتمام إعلامي غير مسبوق كان وراء بلوغه قمة الإنجاز مستعرضا تجربته الناجحة مع الاعلام خلال عمله مع احدى المحطات الرياضية الفضائية والتي زادت من قناعته بالدور المهم الذي يلعبه الاعلام الرياضي ..
وشدد البطل عويطة على أهمية التخطيط والدعم وايجاد الخبراء التقنيين حتى تتطور رياضة ألعاب القوى العربية لأن المال وحده لا يكفي دون وجود الفنيين من أصحاب الخبرة الذين يصقلون المواهب الموجودة أصلا ويضعونها على طريق الانجاز.. مشيرا الى أن ساحة العاب القوى العربية زاخرة بالمواهب والابطال، لكن المواهب كما يقول لا تكفي وحدها لتحقيق البطولات دون الاهتمام بالتقنيين والمدربين والتخطيط طويل المدى، منوها الى حصوله مع زميلته النجمة الأولمبية نوال المتوكل على الانجاز عام 84 دون أن يكون هناك أي دعم كبير.. ورفض البطل العربي فكرة التجنيس التي تلجأ اليها بعض الدول العربية وغيرها من أجل الحصول على انجازات سريعة لأن الاهتمام سيتركز على اللاعب المحترف وسينال من الدعم والاهتمام والمعسكرات وغيرها أكثر من اللاعب المحل.. مشيرا الى اهمية أن يتسلح الرياضي بالعزيمة والاصرار والارادة التي لولاها ما حقق كل هذه البطولات والانجازات العالمية والاولمبية المتعددة.. 
ووجه عويطة خلال الندوة النصيحة لرجال الاعلام الرياضي في الوطن العربي بأهمية متابعة كل المستجدات على صعيد رياضة العاب القوى وغيرها من الرياضات، حتى يقفوا على اخر المستجدات التي تحصل والتسلح بقوانين وانظمة الالعاب مشيدا بالدور الكبير الذي يلعبه الاعلام الرياضي العربي الذي وصفه بالقوي والفاعل ...
وكان البطل عويطة قد بدأ ندوته بالحديث عن مشواره الرياضي الذي بدأ مع كرة القدم في اكاديمية المغرب الفاسي في المدينة المغربية المشهورة لرغبته في كسب الشهرة والمال من خلال اللعبة الشعبية الأولى، إلا ان العديد من المدربين نصحوه بالتوجه نحو ألعاب القوى ومن مدينة فاس الجميلة بدأ مشواره مع ام الالعاب وهي التي قدمت العديد من الأبطال، ومن هناك بدا مشوار التألق والابداع ليحقق العديد من البطولات والالقاب الاولمبية والعالمية محطما الارقام القياسية ومؤكدا بأن الرياضة العربية لديها من المواهب ما يجعلها تنافس دول العالم المتقدمة .
بدوره رحب الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد في بداية الندوة بالبطل عويطة الذي كتب سطورا من الامجاد في مشواره الطويل المليء بالبطولات التي أصبحت جزءا هاما من التاريخ والتراث الرياضي العالمي، وأضاف انها قصة كفاح وتاريخ مشرف للرياضة المغربية والعربية نتمنى ان يستفيد منها الجميع خاصة الجيل الواعد جيل المستقبل.. في حين تولى الزميل بدر الدين الادريسي نائب رئيس الاتحاد مهمة ادارة الندوة حيث قام بتقديم ملخص عن انجازات هذا البطل الاسطورة الذي وصفه بأيقونة الرياضة العالمية الذي رفع هاماتنا فوق السحاب مستذكرا مقولته الشهيرة قبل مشاركته في الأولمبياد .."أنا ذاهب لاعود بالذهب" وأشاد بالعلاقة القوية التي تربطه بالبطل عويطة منذ بداية مشواره  ..