يستضيف ملعب المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة، أحد ملاعب مونديال 2022 في كرة القدم، أولى مبارياته الرسمية الخميس في افتتاح البطولة المحلية بين السد والخريطيات.

وكانت اللجنة العليا للمشاريع والارث التي تتولى التحضير لاستضافة نهائيات المونديال القطري قد أعلنت في منتصف حزيران/يونيو الماضي عن انتهاء الأعمال في الملعب، في حفل تلفزيوني استعيض به عن الاجراء التقليدي بمباراة جماهيرية بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

وسلمت اللجنة حتى الآن ثلاثة ملاعب هي ملعب خليفة الذي أعيد تأهيله، وملعبي الجنوب والمدينة التعليمية اللذين تم بناؤهما بشكل كامل، من أصل ثمانية ملاعب ستستضيف المسابقة المقررة في تشرين الثاني/نونبر وكانون الأول/دجنبر 2022.

وكان من المقرر ان يتم تدشين هذا الملعب خلال كأس العالم للأندية 2019 التي استضافتها قطر في كانون الأول/دجنبر الماضي، لكن اللجنة العليا للمشاريع والارث أعلنت في حينه تأجيل الافتتاح بسبب عدم توافر الوقت لإصدار الشهادات اللازمة لتدشينه وإقامة مباريات تجريبية فيه قبل استضافته للمباريات الرسمية، على رغم إنجاز أعمال البناء.

ويقع الملعب ضمن المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، ويعرف بـ"جوهرة الصحراء"، وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد، وهي سعة سيتم خفضها الى النصف بعد النهائيات، حاله كحال غالبية ملاعب المونديال الاول في منطقة الشرق الأوسط.

وتعليقا على استضافة الملعب أولى مبارياته الرسمية، اعتبر الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي "ان رؤية العودة التدريجية والآمنة للجماهير إلى الملاعب في جميع أنحاء العالم لشهادة حقيقية على قدرتنا على الصمود كمجتمعات، وعلى الجهد الرائع الذي قام به العاملون في قطاع الرعاية الصحية، وغيره من القطاعات الأساسية، في مواجهة الوباء في قطر وخارجها".

تابع "نحن متحمسون حقا للاحتفال بالعودة إلى كرة القدم في قطر في أحدث ملاعبنا، ومنح المشجعين واللاعبين فرصة تجربة أجواء ما نتطلع إليه في عام 2022 وما بعدها".

ورأى الرئيس التنفيذي لمسابقة كأس العالم قطر 2022 ناصر الخاطر أن "الإعلان عن جاهزية ملعب المدينة التعليمية في يونيو (حزيران) الماضي من خلال برنامج رقمي شك ل محطة هامة على طريق الإعداد لاستضافة المونديال باكتمال ثالث ملاعب المسابقة بعد ملعب الجنوب وملعب خليفة الدولي، ما يعد إنجازا هاما استطعنا تحقيقه في ظل ظروف وتحديات غير مسبوقة، لتلقي هذه الخطوة الضوء على الابتكار الذي يأتي في صميم مونديال قطر 2022."

وأضاف الخاطر "تمثل استضافة ملعب المدينة التعليمية لمباريات البطولة القطرية، وغيرها من المنافسات خلال هذا الموسم، فرصة هامة بالنسبة لنا لاختبار الجاهزية التشغيلية للملاعب بما يؤكد التزامنا بتوفير تجربة استثنائية للاعبين والمشجعين في مرحلة الإعداد لاستضافة المونديال وخلال منافساته".