من دون أن يعفيهم أي شيء من مسؤولية تردي مستوياتهم وضعف النتائج التي يتحصل عليها الوداد منذ العودة من الحجر الصحي، فإن لاعبي الوداد قد يكونوا بشكل أو بآخر قد أثروا في قرار انفصال الوداد عن المدرب الإسباني، إذ عندما يسألون عن تراجع أدائهم في المباريات الأخيرة، فإنهم بالتأكيد يعلقون ذلك على شماعة المدرب، فهو من يضع خطة اللعب وهو من يقرر بشأن الإختيارات، بل هو من يتحمل مسؤولية التوظيفات وأيضا هو المسؤول الأول عن النتائج.
وفي كل مرة يشعر سعيد الناصيري بتراجع النتائج والأداء، فإنه يتوجه رأسا للاعبين ليستفسرهم عن سبب تواضع النتائج وبعدها يتوجه للمدرب ليحصل منه على تفسيرات وتبريرات لما يحدث.
وطبعا عندما يجمع اللاعبون على أن التراجع له أسباب تقنية، فإن أول ما يفكر فيه رئيس الفريق هو إقالة المدرب بخاصة إذا ما كرر تحذيراته.
هذا الشيء هو الذي فعله الناصيري وهو ينفصل عن غاريدو، ففي ظرفية كهاته، التضحية بالمدرب أهون من التضحية باللاعبين، ولو أن بعضهم لا يسجل تراجعا في الأداء ولكنه لا يستحق أصلا أن يحمل قميص الوداد، بكل بساطة..