سيكون ملعب محمد الخامس مسرحا لمباراة الديربي البيضاوي، بين الوداد والرجاء في مؤجل لدورة 25 من البطولة الاحترافية، اليوم الخميس، ويسعى كل فريق حسمه، خاصة أن ما يزيد من إثارته هو ترتيب الفريقين، حيث يتصدر الرجاء ب48 نقطة، والوداد في المركز الثاني ب 47 نقطة، وبغض النظر أن العمل سواء التكتيكي والتقني الذي سيضعه  جمال السلامي مدرب الرجاء وميغيل غاموندي مدرب الوداد، فإن هناك بعض الجزئيات، ستكون بدورها فاصلة لتحديد النتيجة.

الاستعداد النفسي
في مثل هذه المباريات ، يكون الضغط كبيرا، خاصة عندما يتعلق بمواجهة الديربي بين الوداد والرجاء، حيث الخطأ ممنوع، وكل فريق يتمنى تجنب الخسارة في هذه المباراة الاستثنائية، لأن تداعياتهما تكون أكبر، والأكيد أن ما يزيد من ضغط المواجهة هو ترتيب الفريق وسباقهما نحو اللقب.
ويعطي المدربان أولوية كبيرة للجانب الذهني، من خلال إعداد اللاعبين جيدا لتذويب الضغط  وضمان الجاهزية المطلقة، لذلك سيكون الجانب الذهني مهم في مباراة الديربي، خاصة أن تأثيره يكون إيجابيا على اللاعبين.

أنصاف الفرص
في مثل هذه المباريات، يضع اللاعب كل إمكنياته من أجل الظهور  بمستوى جيد، لإدراكه أن المتابعة تكون وازنة، وهو ما قد يجعل من الصعوبة كثرة الفرص الحقيقية للتسجيل، إذ غالبا ما تكون قليلة،  وتلعب النجاعة الهجومية وطريقة استغلال أنصاف الفرصدورا مهما في حسم الديربي، ذلك أن الفريق الذي يتسلح بالتركيزالعالي وينجح في استغلال الفرص، فإنه يكون الأقرب لفوز، لذلك يطالب المدربان من لاعبيهما أن يكون التركيز أكبر أمام المرمى، كلما سنحت فرص التسجيل.

ممنوع الخطأ
أكيد أن الأخطاء تكون مكلفة في الديربي، وصاحبها يدفع الثمن غاليا، ويدرك المدربان أن تفادي الأخطاء خاصة في الدفاع ووسط الملعب، سيضمن تسجيل نتيجة إيجابية، وكل فريق سيحمل شعار ممنوع الخطأ، اعتبارا أيضا إلى أن الرجاء والوداد يملكان مهاجمين بإمكانهما تحقيق الفارق في أي لحظة.
ويضع السلامي وغاموندي في مقدمة تعليماتهما التقنية، عدم ارتكاب الأخطاء التي تكون مكلفة، مع التركيز الكبير، ليسس فقط أمام  مرمى الخصم لتسجيل الأهداف، ولكن أيضا في نصف ملعبها، لإبعاد الخطر.
الجزئيات تتمثل أيضا، أن يكون مفاتيح الفريقين في كامل مستواهما، حيث  الحضور الجيد لنجوم الفريقين، سيضن أيضا نتيجة إيجابية، على غرا رحيمي وبانون ومتولي وغيرهم بالرتاء، والجداد والتكناوتي وأووك وغيرهم في الوداد.