تكتسي جائزة أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا أهمية إضافية هذه السنة في ظل الغاء جائزة الكرة الذهبية بسبب فيروس كورونا المستجد، ويبدو الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي وزميله في بايرن ميونيخ الالماني بطل أوروبا الحارس مانويل نوير أوفر المرشحين لحصدها الخميس من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة.

ويتفو ق ثنائي الفريق البافاري في الترجيحات بفارق منطقي على البلجيكي كيفن دي بروين الذي خسر لقب البطولة الانكليزية مع فريقه مانشستر سيتي واقصي من عصبة ابطال اوروبا، برغم تألقه الكبير مع الفريق الأزرق.

وبعدما عك ر فيروس كورونا البطولات الأوروبية ودفع بعضها لالغاء ختامه بعد فترة التعليق على غرار بطولة فرنسا، ألغيت جائزة الكرة الذهبية المقد مة منذ عام 1956 من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية العريقة.

وستوز ع الجائزة على هامش سحب قرعة دور المجموعات في عصبة أبطال أوروبا، المتوج بايرن ميونيخ بلقبه الموسم الماضي على حساب باريس سان جرمان الفرنسي دون جماهير في لشبونة.

وكان المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك أحرز جائزة 2019 بعد بروزه مع ليفربول الانكليزي وقيادته الى لقب عصبة الابطال.

وهيمن بايرن الذي تو ج الموسم الماضي ايضا بلقبه الثامن تواليا في البطولة المحلية، على لائحة العشرة الاوائل التي كشف عنها "ويفا" الاسبوع الماضي، وضمت المهاجم طوماس مولر (6)، لاعب الوسط الاسباني تياغو الكانطارا المنتقل إلى ليفربول (8) والمدافع-لاعب الوسط يوشوا كيميش (9).

بعمر الثانية والثلاثين، كان ليفاندوفسكي أبرز لاعبي فريقه في موسم حقق فيه ثلاثية جديدة تاريخية. سجل 34 هدفا في البوندسليغا (عصبة)، و15 هدفا على الساحة الأوروبية.

وفك "ليفا" نحسا رافقه منذ فترة بعد خسارته نهائي عصبة الابطال مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند في 2013، بالاضافة الى سمعة سلبية لعجزه عن حسم المناسبات الكبرى.

برز بشكل كبير أمام تشلسي الانكليزي في ثمن النهائي، مسجلا ثلاثة أهداف وأربع تمريرات حاسمة، ثم اضاف هدفا في ربع النهائي خلال الفوز الكاسح ضد برشلونة الإسباني (8-2). كما هز الشباك في نصف النهائي ضد ليون الفرنسي (3-صفر)، لكن هل ستتم معاقبته لعدم التسجيل في المباراة النهائية؟

استهل مانويل نوير موسمه على وقع جدال حول أحقيته بشغل مركز الحارس الاساسي في منتخب ألمانيا، في ظل منافسة شرسة من مارك أندري تير شتيغن حارس عرين برشلونة الإسباني.

لكن حارس شالك السابق، ختم موسمه بأروع طريقة. عز ز سجله مع لقبين في عصبة الابطال بعد الأول في 2013، كأس العالم 2014، ثمانية ألقاب في البطولة وستة في الكأس المحلية.

بمقدور الألماني البالغ 34 عاما أن يصبح أول حارس يحرز جائزة فردية كبرى، منذ العملاق السوفياتي السابق ليف ياشين المتوج بالكرة الذهبية عام 1963.

يبرز نوير تحت الخشبات وكمدافع اضافي عندما يخاطر ويتقد م لمساعدة زملائه برغم ضغط المهاجمين.

قال مدرب المنتخب يواكيم لوف في حديث لمجلة "كيكر" المتخصصة "مانو في فئة لوحده. لا شيء لدي ضد روبرت ليفاندوفسكي، هو هداف من الطراز الرفيع، لكن بالنسبة لي فان لاعب العام هو مانويل نوير".

ولدى المدربين، في جائزة وافدة أخيرا، سيحرز الجائزة مدرب ألماني حيث انحصرت المنافسة بين هانزي فليك (بايرن ميونيخ)، يورغن كلوب (ليفربول الإنكليزي) ويوليان ناغلسمان (لايبزيغ).

ولدى السيدات، رشحت لجنة مؤلفة من 80 مدربا للاندية و55 صحافيا أوروبيا من بينهم وكالة فرانس برس، فائزتين بعصبة بطلات أوروبا مع ليون الفرنسي: ويندي رونار والإنكليزية لوسي برونز المتوجة العام الماضي والمنتقلة إلى صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي. وتكمل اللائحة الدنماركية برنيل هاردر القادمة إلى تشلسي الإنكليزي من فولفسبورغ الألماني.

وعلى جائزة أفضل مدرب أو مدربة في اندية السيدات، يتواجه الاسباني لويس كورتيس (برشلونة)، الألماني سطيفان ليرش (فولفسبورغ) والفرنسي جون-لوك فاسور (ليون).