تسدل اليوم الأحد البطولة الإحترافية، الستارة على موسم جنوني واستثنائي، حيث تتسابق ثلاثة أندية لرسم المعالم الأخيرة للبوديوم وهي على التوالي الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي والنهضة البركانية.
وهذه هي المعادلات التي تمنح أيا من الثلاثة لقب البطولة

الرجاء البيضاوي
بفوزه على أولمبيك خريبكة ووصوله للنقطة 57 وابتعاده عن الوداد بنقطة وعن النهضة البركانية بثلاث نقط، أبقى الرجاء على مصير اللقب بين يديه، وهو صاحب أفضلية على مستوى المعادلات للقبض على اللقب الثاني عشر له.
ويتوج الرجاء البيضاوي باللقب، إذا فاز يوم الأحد على الجيش الملكي حتى وإن فاز الوداد ونهضة بركان في مبارتيهما الأخيرتين لأن فارق النقط سيظل هو هو بوصول الرجاء للنقطة 60.
ويتوج الرجاء أيضا باللقب إذا تعادل أمام الجيش وتعادل الوداد أمام الفتح، لأن فارق النقط بينهما سيظل نقطة واحدة.
وهناك معادلة ثالثة للتتويج باللقب حتى في حالة خسارة الرجاء أمام الجيش، لكن ذلك سيظل مشروطا بتعادل أو خسارة الوداد أمام الفتح.
وتمنح النسبة الخاصة أفضلية للرجاء إن هو وصل مع الوداد للنقطة 57، بالنظر إلى أنه فاز في ذهاب الديربي على الوداد وتعادل معه إيابا.

الوداد البيضاوي
يستطيع الوداد البيضاوي الإحتفاظ للموسم الثاني تواليا بدرع البطولة، في ثلاث حالات هي: 
أولهما أن يفوز الوداد على الفتح الرباطي ليصل إلى النقطة 59،، وينهزم الرجاء  أمام الجيش، فيتجمد رصيده عند الخسارة في 57 نقطة.
ثانيهما أن يفوز الوداد على الفتح ليصل إلى النقطة 59 ويتعادل الرجاء أمام الجيش ليصل إلى النقطة 58.
ثالثهما أن يتعادل الوداد أمام الفتح وينهزم الرجاء أمام الجيش، وتطل هذه المعادلة مشروطة بفوز النهضة البركانية على أولمبيك آسفي، لأنه في هذه الحالة ستتساوى الأندية الثلاثة في 57 نقطة وعند اللجوء لمعيار كسر النقاط والمتعلق بالنسبة العامة للأهداف ستكون الأفضلية للوداد البيضاوي.

النهضة البركانية 
يبدو أن النهضة البركانية سيندم كثيرا على أنه لم يفز أولا على نهضة الزمامرة، وعلى أنه لم ينجح في الحفاظ على تقدمه على الرجاء ثانيا، لأن وجوده اليوم على بعد ثلاث نقط من الرجاء البيضاوي قبل جولة واحدة من نهاية البطولة، يضعف آماله في التتويج بلقب البطولة، بل إنه يجعل النهضة البركانية تحتاج لمعجزة.
ويبدو أن المعادلة الوحيدة التي تتيح للنهضة البركانية الفوز باللقب وهي ضعيفة وجد مستبعدة، هي أن يفوز بحصة كبيرة جدا على أولمبيك آسفي وينهزم الرجاء البيضاوي بميدانه أمام الجيش وبفوز الوداد على الفتح الرباطي بحصة لا تزيد عن الهدف الواحد، ذلك أن الحالة الوحيدة التي تسمح للنهضة بمناقشة حظوظ التأهل هي أن يصل مع الرجاء والوداد إلى النقطة 57، لأنه عندها سيتم اللجوء للنسبة العامة للأهداف لكسر التساوي في النقط.
ويملك النهضة البركانية حاليا نسبة عامة هي 1,47 ، فيما تصل النسبة العامة للرجاء البيضاوي إلى 1,86، في حين يملك الوداد نسبة عامة تصل إلى 1,85، ما يعني أن النهضة البركانية بحاجة للفوز على أولمبيك آسفي بحصة كبيرة لا تقل عن 8 أهداف.
وليس في مصلحة النهضة البركانية التساوي في عدد النقاط مع الرجاء بالوصول إلى النقطة 57، مع عدم وصول الوداد لهذا العدد، لأن الإحتكام لمعايير كسر التساوي في النقط، سيرجح كفة الرجاء إذا أنه سجل 15 فوزا والنهضة لن تتجاوز سقف 14 فوزا. وطبعا سيكون اللجوء لمعيار عدد الإنتصارات بحكم أن الفريقين يتساويان في المعيار الأول المتعلق بنتيجتي الذهاب والإياب.
وأمام استحالة الوصول للقب البطولة، سيكون أقصى طموح النهضة البركانية، هو الوصول للمركز الثاني للعب عصبة الأبطال، وهذا مشروط بفوز النهضة البركانية على أولمبيك آسفي وتعادل الوداد على الأكثر أمام الفتح الرباطي، لطالما أن وصول النهضة البركانية والوداد للنقطة 57 سيمنح الأفضلية للنهضة البركانية بالإعتماد على معيار المواجهات المباشرة، ذلك أن النهضة البركانية تغلب على الوداد البيضاوي ذهابا وإيابا.
وهذه المعادلة تفرض أن يكون الرجاء قد تعادل أو فاز على الجيش وتوج باللقب، لأن خسارته ستضعه في نفس المرتبة مع الوداد المتعادل والنهضة البركانية المنتصرة، وعندها يتم اللجوء للنسبة العامة للأهداف لتحديد المتوج باللقب والوصيف والنسبة العامة للأهداف لا تخدم مصالح النهضة البركانية.