نادرا جدا ما ثار لاعب ينتمي لفريق متوسط المستوى، لا ينافس على لقب البطولة، ولا يلعب أدوارا طلائعية في صدارة ترتيب الأندية، لينتزع لقب الهدافين مثلما فعل إبراهيم البحري لاعب سريع وادي زم برصيد 16 هدفا.

ففي الموسم الحالي اختفى هدافو الأندية الكبيرة ولم ينافسوا على لقب الهداف مثلما جرت عليه العادة.. ففي الموسم الماضي توج بلقب الهداف لاعبا الرجاء البيضاوي ونهضة بركان محسن ياجور ولابا كودجو (19 هدفا) وفي الموسم قبله توج أيضا محسن ياجور (الرجاء بـ17 هدفا)، وفي موسم 2016 / 2017 توج لاعب الوداد وليام جيبور (19 هدفا) والذي قبله توج المهدي النغمي لاعب الجيش (12 هدفا)، وفي الموسم الذي سبقه 2014 / 2015 توج ماليك إيفونا لاعب الوداد كذلك (16 هدفا).

ADVERTISEMENTS

كل المواسم الخمسة الأخيرة، وربما حتى التي قبلها، توجت هدافين من الأندية الكبيرة التي اعتادت أن تنافس على الألقاب.. بخلاف الموسم الحالي الذي جاء استثنائيا إلى أبعد حد.

فسريع وادي ومنذ أن حقق الصعود إلى القسم الوطني الأول في موسم 2016 / 2017 ظل يلعب على الحفاظ على مكانته بين أندية الصفوة، لا أقل ولا أكثر، وأنهى منافسات المواسم الثلاثة التي قضاها حتى الآن بين الكبار في مراكز وسط الترتيب.. لكن لاعبه إبراهيم البحراوي خطف كل الأضواء في الموسم الحالي وأعاد السريع إلى الواجهة بهذا الإنجار الكبير الذي حققه حيث انتزع لقب الهداف عن جدارة واستحقاق.