توج الرجاء البيضاوي بلقب البطولة الوطنية لموسم 2019 / 2020 بعدما حسم مباراة الدورة الأخيرة (30) لصالحه أمام الجيش (2 – 1)، حيث أضاف 3 نقاط إلى رصيده ليظل في مركز الصدارة بـ60 نقطة.

"الفوز ولا شيء آخر غير الفوز".. هذا هو الشعار الذي دخل به الرجاء البيضاوي المباراة وهو يستقبل غريمه العسكري.. لكنها لم تكن سهلة إطلاقا على الرجاء، إذ ظهر الجيش بإصرار كبير على مواصلة انتفاضته وتأكيد صحوته وتحقيق فوزه الرابع على التوالي، وبالتالي إعاقة "النسور" وحرمانهم من التتويج.

ورغم أن إيقاع المباراة ظل متوسطا خلال الدقائق الـ30 الأولى مع احتراس كبير من الفريقين خشية السقوط ضحية أي تهور أو مجازفة أو خطإ أو خطوة غير محسوبة العواقب.. إلا أن الإثارة ظلت تطل من ثنايا اللقاء بين الفينة والأخرى.. وكاد الرجاء أن يباغت الجيش في الدقيقة 23 إثر خطغ دفاعي من لاعبي الجيش لكن الحارس العسكري تدخل بنجاح.. وجاء الرد سريعا من رضا سليم في الدقيقة 25 لكن باتريس نغا كان له بالمرصاد.. ثم أتيحت الفرصة الحقيقية للتسجيل في الدقيقة 35 لصالح الرجاء وكانت للاعب الحافيظي الذي انفرد تقريبا بالحارس إلا أن تسديدته لم تكن مركزة بما يكفي، ليرد عليها الجيش دقيقة واحدة بعد ذلك بواسطة عميمي بهدوم سريع ومضاد.

وكانت الدقيقة 42 المنعرج الحاسم في شوط المباراة الأول، حيث أسفرت عن هدف السبق لصالح الجيش بعد تنفيذ كرة تابثة لم يحرك معها الدفاع الرجاوي ساكنا ليجد اللاعب العسكري جوزيف كنادو أمام فرصة حقيقة للتسجيل فددد الكرة رأسية بسهولة ليسجل منها هدف السبق.

الهدف نزل كقطعة ثلج باردة على الرجاويين الذين لم يستوعبوا ولم يصدقوا كل الذي حدث.. لكن مع ذلك كان لزاما على الرجاويين البحث عن تعديل الكفية خلال الدقائق الأخيرة المتبقية من زمن الشوط الأول، وهو الشيء الذي لم يحدث.

ومع بداية الشوط الثانى رمى الرجاوين بكل ثقلهم من أجل تعديل الكفة، فلم يعد المجال مسموحا لأي حسابات أخرى سوى حسابات التسجيل مهما كان الثمن، فارتفع إيقاع المباراة أكثر وتجند العسكريون للاستماتة بكل قوة في سبيل الدفاع عن هدف السبق والحفاظ على نظافة الشباك.

ولأن الرياح الهوجاء لا بد أن تأتي بالغيث فقد تمكن الرجاء من تعديل الكفة بعد إصرار كبير من النسور، وجاء الهدف سريعا من الحافيظي في الدقيقة 62 إثر تسديدة خدعت الحارس العسكري بعدما تغير اتجاه الكرة.

وزادت معاناة الجيش بعد هدف الرجاء، لأن النسور لم يكفهم تعديل النتيجة بل أصروا على تسجيل المزيد بحثا عن الانتصار، فزادوا من ضغوطاتهم وهجماتهم وهو ما اضطر الفريق العسكري إلى الإلتزام باللعب الدفاعي أكثر مع اعتماد المضادات السريعة والمباغتة.

الحافيظي الذي منح هدف التعادل للرجاء هو نفسه الذي منحه هدف الفوز، وذلك في الدقيقة 90 إثر تسديدة مركزة سددها بهدوء ليطير بالرجاء نحو تتويج مستحق عانى الكثير طية الموسم من أجل الحصول عليه.