قبل عامين من صافرة انطلاق مونديال قطر 2022 لكرة القدم، أعلن المنظمون عن اكتمال 90% من البنية التحتية وجاهزية جميع الملاعب قبل عام من أهم مسابقة كروية عالمية تقام مر ة كل أربع سنوات.

من المقرر أن ينطلق المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي في 21 تشرين الثاني/نونبر، خلافا لباقي المونديالات الصيفية بسبب درجة الحرارة المرتفعة في الدولة الخليجية الغنية بالغاز. ويختتم بمباراة نهائية في الثامن عشر من كانون الاول/دجنبر.

أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والارث عن اكتمال "البنية التحتية للمسابقة بنسبة 90%" و"جاهزية ثلاثة ملاعب من أصل ثمانية".

فيما انتهت الأعمال الرئيسة في ملعبين آخرين "على أن تكتمل جميع الملاعب قبل انطلاق البطولة بأكثر من عام بما يتيح اختبار جاهزيتها قبل الحدث بوقت كاف ".

واستضافت الملاعب الثلاثة التي أعلن عن جاهزيتها، وهي ملعب خليفة الدولي، ملعب الجنوب وملعب المدينة التعليمية "أكثر من 100 مباراة العام الجاري في ظل إجراءات احترازية صارمة فرضتها تحديات جائحة كوفيد-19".

ومن المسابقات المقامة راهنا في الملاعب القطرية، استكمال مباريات الشرق ضمن عصبة أبطال آسيا، وذلك بعد استضافة مباريات الغرب في فقاعة صحية.

وعلى صعيد البنى التحتية "يعمل مترو الدوحة العصري الآن بكامل طاقته، وتوشك الدولة على الانتهاء من الطرق المحلية والسريعة".

وتمت توسعة مطار حمد الدولي وفق جدول زمني محدد حيث من المرتقب أن يلبي "احتياجات أكثر من 50 مليون مسافر سنويا بحلول العام 2022".

كما تستعد الدوحة لاستضافة كأس العالم للاندية في شباط/فبراير المقبل، بعد تأجيلها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.


واشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو بمسار العمل "شهدت عن كثب خلال زيارتي القصيرة للدوحة منذ أسابيع قليلة التقدم الرائع في الاستعدادات"، مثنيا على على الإصلاحات العمالية التي أعلنت عنها الحكومة القطرية مؤخرا .

واضاف السويسري "لقد نجحت قطر في إحراز تقدم في بناء الملاعب، مع ضمان تنفيذ إجراءات صارمة لحماية صحة العمال، كما أن مباريات عصبة أبطال آسيا التي تقام في قطر تظهر مرونتها وقدرتها على الأداء في ظل ظروف صعبة".

لكن في المقابل، طالبت منظمة العفو الدولية قطر بتعزيز تنفيذ إصلاحاتها المتعلقة بالعمال "رحبت المنظمة بالإصلاحات الأخيرة، لكنها حذرت من أن الواقع بالنسبة للعديد من العمال الأجانب يظل قاسيا ما لم ي تخذ مزيد من الإجراءات لضمان دفع الأجور، ونيل العدالة، وحماية العاملات المنزليات من الاستغلال".

وأجرت الحكومة القطرية منذ عام 2017، عددا من الإصلاحات التي ص ممت لتعود بالفائدة على العمال الأجانب.

من جهته، أعرب حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث، عن اعتزازه بالتقدم الذي أحرزته قطر خلال السنوات العشر الماضية "لقد بدأت برامج الإرث الخاصة بالنهائيات في ترك انعكاس إيجابي على حياة الناس في مجالات كحقوق العمال، والتعليم، وريادة الأعمال".

ومن الميزات المحف زة للجماهير واللاعبين بحسب المنظمين، كون أطول مسافة بين ملعب وآخر 75 كلم، بينما يبلغ أقصرها 5 كيلومترات ما يوفر "إمكانية مشاهدة أكثر من مباراة يوميا في دور المجموعات في ظل جدول النهائيات الحافل بأربع مباريات يوميا ".

بينما تقام المباراة النهائية على ملعب لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي في 18 كانون الأول/دجنبر وهو يوافق اليوم الوطني لدولة قطر.

وحد د المنظمون دور المجموعات بـ12 يوما، بمعدل أربع مباريات يوميا (13:00، 16:00، 19:00، و22:00 بالتوقيت المحلي)، على أن يرتبط تحديد المباريات بقرعة النهائيات.