قال هشام الدكيك مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، إن احتلال المنتخب المغربي للرتبة 23 عالميا والأولى إفريقيا لم يأت عن طريق الصدفة، وإنما جاء بفضل النتائح المميزة لأسود القاعة المتوج  بلقب كأس إفريقيا للمرة الثانية على التوالي والفوز في المباريات الودية أمام منتخبات عالمية مصنفة في مراكز متقدمة مثل منتخب أوزبكستان.. الشيء الذي مكن الفوت صال المغربي من أن يقفز من المركز 30  إلى الرتبة 23 عالميا في أقل من شهر، ويعود الفضل في هذه القفزة النوعية لإرادة اللاعبين والطاقم التقني والإمكانيات المادية واللوجيستية التي يوفرها السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمنتخب المغربي للفوت صال، وخاصة إجراء مباريات من المستوى العالي أمام منتخبات عالمية.
إليكم تفاصيل الحوار الحصري مع الناخب الوطني هشام الدكيك:

 المنتخب: ما هو تقييمكم لأداء المنتخب الوطني المغربي للفوت صال في المباراتين الوديتين أمام منتخب أوزبكستان؟   
الدكيك: كما يعلم الجميع منتخب أوزبكستان يعتبر من بين أقوى وأفضل المنتخبات بالقارة الآسيوية ويحتل حاليا الرتبة الثالتة في هذه القارة التي تتوفر على منتخبات قوية بإمكانيات مالية ولوجستية كبيرة، بالإضافة إلى تنظيم العديد من التظاهرات الهامة من بينها كأس آسيا للمنتخبات وبطولات شرق وشمال وغرب آسيا، وعصبة آسيا للأندية الأبطال. ونظرا لقوة الفوت صال بالقارة الآسيوية برمجت الجامعة الملكية المغريية لكرة القدم مشكورة، مبارتين وديتين مع منتخب أوزبكستان، بمركز محمد السادس ضاحية سلا.. المباراة الأولى فاز بها المنتخب المغربي بحصة (5 ــ 3 )، لكن وجدنا بعض الصعوبات خلال بعض فترات المباراة أمام منتخب يعتمد بالأساس على السرعة في تنفيد العمليات الهجومية والقوة الجسمانية العالية، إنما بفضل التجربة والحنكة والتقنيات العالية التي يتوفر عليها لاعبو المنتخب المغربي والتنظيم الجيد داخل رقعة الملعب تمكنا من تحقيق الفوز. وفي المباراة الثانية عرف المنتخب المغربي كيف يسيطر بشكل واضح، وتمكن من الفوز بحصة (3ــ1)، بعدما نجحنا في قراءة نقاط قوة وضعف منتخب أوزبكستان الذي لم يقو على مجاراة الإيقاع القوي  الذي فرضناه عليه طيلة أطوار المباراة بفضل دفاع منظم وانتشار جيد وتنويع ناجح في تنفيد العمليات الهجومية المنظمة والتي منحتنا فوزا مستحقا على منتخب يتوفر على لاعبيين متمرسين، الإرادة والعزيمة وقوة شخصية عناصر المنتخب المغربي، والعمل الكبير الذي تقوم الأطر التقنية والأجواء الإحترافية التي توفرها جامعة الكرة مشكورة كلها عوامل ساعدتنا على الفوز وستساعدنا على التطور أكثر في المستقبل.

 المنتخب: نود منكم أن تقربنا أكثر من البرنامج الإعدادي لأسود القاعة والمباريات الودية المقبلة استعدادا لمونديال ليتوانيا 2021؟
الدكيك: منذ فوز المنتخب المغربي بلقب كأس أفريقيا للأمم بمدينة العيون، وضمان التأهل للمرة الثالثة على الثوالي لنهائيات كأس العالم للفوت صال التي ستقام شهر شتنبر 2021 بليتوانيا، سطرت جامعة الكرة مشكورة سلسلة من المعسكرات الإعدادية في ظروف مميزة بمركز محمد السادس لكرة القدم، الذي يتوفر على كافة التجهيزات الضرورية، ولمزيد من الإستعدادات، وفي إطار تواريخ الفيفا برمجت العديد من المباريات الودية الإعدادية لقياس جاهزية اللاعبين أمام منتخبات عالمية، فبعد الفوز بدوري كرواتيا، لعبنا مباراتي أوزبكستان المفيدتين، وفي شهر دجنبر القادم وبالضبظ يومي 7و8 سنخوض مباراتين وديتين أمام منتخب رومانيا، على أن نستقبل منتخب الأرجنتين بطل العالم يومي 6 و7 مارس 2021 بمركز محمد السادس، ومواجهة الأرجنتين بخبرته وقوته ستكون بمثابة محك حقيقي لنا، وفي شهر أبريل وبالضبظ من 15 والى غاية 21  منه سنلعب مبارتين وديتين أمام منتخب الباراغواي، كما أن هناك اتصالات جادة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها البرازيلية  من أجل الإتقاف على إجراء مباراة ودية أمام بطل العالم خلال شهر يناير 2021، إما بالمغرب وإما بالبرازيل، وستكون هذه المباريات الودية بمثابة محك حقيقي مليء بالتحديات وذلك لقياس جاهزية المنتخب المغربي قبل المشاركة في مونديال ليتوانيا شهر شتنبر من العام القادم.

 المنتخب: ما هي الأهداف والطموحات المسطرة بالنسبة للفريق الوطني المغربي للفوت صال خلال مونديال ليتوانيا؟
الدكيك: نهائيات كأس العالم للفوت صال التي ستقام بليتوانيا شهر شتنبر 2021، ستعرف مشاركة أقوى المدراس الكبرى العالمية التي اعتادت الفوز بلقب كأس العالم من بينها منتخبات البرازيل، إسبانيا والأرجنتين، بالإضافة إلى منتخبات قوية أخرى التي تعودت الوصول إلى المربع الذهبي ومن بينها منتخب إيران، لكن بالنسية للفريق الوطني المغربي، وفي الحضور الثالث على التوالي سنحاول وبإذن الله، أن تكون المشاركة المغربية من أفضل المشاركات، وسنحاول تحقيق نتائج أفضل من التي حققناها في المونديالين السابقين، سنسعى على الأقل لضمان التأهل للدور الثاني ولما لا الدور الثالت، لكن نأمل أن ستكون قرعة المونديال هذه المرة «رحيمة» بالفريق الوطني، وأعتقد أن الجيل الحالي للفريق المغربي، والذي اكتسب التجربة الكافية يطمح لأن تكون مشاركة ليتوانيا أفضل بكثير من المشاركتين السابقتين.

 المنتخب: ما هي العوامل الأساسية التي ساهمت في صعود المنتخب المغريي في الترتيب العام الصادر عن الفيفا لشهر نونير إلى الرتبة 23 عالميا؟
الدكيك: من بين العوامل الأساسية أن المنتخب المغربي فاز بكأس إفريقيا ولعب العديد من المباريات الودية أمام منتخبات مصنفة على الصعيد العالمي وحقق انتصارات مهمة، الشيء الذي منح أسود القاعة نقاطا مهمة على الصعيد العالمي، على سبيل المثال في ترتيب الفيفا الخاص بشهر أكتوبر الماضي كان المنتخب المغربي يحتل المرتبة 30 عالميا، وفي شهر نونبر الجاري وبعد إجراء بعض المباريات الودية التي فزنا بها أمام منتخبات مصنفة، أصبح المغرب يحتل المرتبة 23 عالميا، والمرتبة الأولى إفريقيا، ولأول مرة في تاريخ الفوت صال الإفريقي بعدما كان 
المنتخب المصري يتصدر الترتيب القاري لسنوات، ويعود الفضل في هذه الفقزة النوعية إلى السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي نجح في توفير كافة الظروف الملائمة للفريق الوطني المغربي والطاقم التقني المشرف، بالإضافة إلى برمجة العديد من المباريات الودية أمام منتخبات عالمية. هذه القيمة المضافة ساهمت وساعدت أسود القاعة لأن يصعدوا في الترتيب الشهري للاتحاد الدولي للعبة، بعدما كان الفوت صال المغربي يحتل المرتبة 109عالميا سنة 2010. 
وبالمناسبة أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد فوزي لقجع على العمل الكبير والمجهودات الجبارة التي يقوم بها من أجل الرقي بمنتوح كرة القدم المغربية والوصول بها إلى أعلى المراتب، وإلى كافة المسؤولين على كرة القدم داخل القاعة من مسيرين ولاعبين وأطر تقنية وحكام، وأشكر كذلك عناصر المنتخب المغربي للفوت صال والطاقم التقني المساعد على المثابرة والإجتهاد الذي كان له دور أساسي في القفزة النوعية وتصدر الفوت صال المغربي للترتيب العام الإفريقي الذي جاء عن جدارة واستحقاق.