أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم مونديال كأس العالم 2022 في قطر، اليوم الأربعاء، جاهزية (ملعب الريان) رابع ملاعب المونديال، لنهائي كأس الأمير 2020، في 18 دجنبر الجاري.

ويوافق 18 دجنبر اليوم الوطني للدولة، ويتزامن مع بدء العد التنازلي لعامين على انطلاق صافرة المباراة النهائية للمونديال.

وينضم الملعب الجديد إلى 3 من ملاعب المونديال الثمانية التي أعلن عن جاهزيتها، وهي ملعب خليفة الدولي، وملعب الجنوب، وملعب المدينة التعليمية.

وسيستضيف الملعب 7 مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى ث من النهائي، ويتسع لـ40 ألف مشجع، وسيصبح المقر الرسمي لنادي الريان بعد انتهاء منافسات كأس العالم.

وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، إن تدشين الملعب الجديد "يمثل محطة أخرى أساسية على الطريق نحو 2022".

وأوضح أن الملعب سيترك إرثا مستداما لنادي الريان الرياضي وأفراد مجتمع منطقة الريان.

وأشار الذوادي إلى أن الاستعدادات لاستضافة المونديال تسير وفق الجدول الزمني المقرر، حيث تم إنجاز أكثر من 90% من مشاريع البنية التحتية المخصصة للبطولة.

وقال إن اللجنة ستعلن جاهزية مزيد من الملاعب في العام المقبل، على أن يجري الانتهاء من جميع الملاعب قبل موعد انطلاق مباريات كأس العالم بوقت كاف يسمح باختبار جاهزيتها لاستقبال آلاف الجماهير من أنحاء العالم.

ومن أهم ما يميز الملعب الجديد واجهته الخارجية البراقة التي تضم في تصميمها رموزا وأشكالا تجسد جوانب الحياة في قطر؛ مثل الترابط الأسري، وجمال الطبيعة الصحراوية والحياة البرية، والتجارة المحلية والدولية، وتجتمع كل هذه الرموز في تناغم تام ضمن شكل خامس على هيئة الدرع،والذي يرمز إلى الترابط والقوة والمتانة التي تميز المجتمع في كافة أنحاء قطر.

وتمت مراعاة جوانب الاستدامة البيئية في تصميم الملعب الجديد بهدف الحد من بصمته الكربونية، وشملت خطوات عدة من بينها استخدام مواد بناء م عاد تدويرها من ملعب أحمد بن علي الذي كان يشغل موقع الملعب الجديد، والاحتفاظ بالأشجار في البيئة المحيطة دون المساس بها للمحافظة على الطبيعة الأصلية للمكان.

وحصل الملعب الجديد على 3 شهادات مرموقة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" (GSAS) في استدامة التصميم والبناء من فئة الـ4 نجوم، وإدارة التشييد من الفئة الأولى، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير"غورد" (GORD).

يشار إلى أنه من المقرر تفكيك مقاعد المدرجات العلوية في الملعب الجديد بعد إسدال الستار على مونديال قطر 2022، ثم إعادة الاستفادة منها في تطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في قطر والعالم. كما ستصبح المرافق المحيطة بالملعب مراكز رياضية حيوية تلبي احتياجات وتطلعات أفراد المنطقة.