سيكون شهر دجنبر حافلاً ومزدحماً بالمباريات أكثر من أي وقت مضى في البطولة الإسبانية لكرة القدم "لا ليغا"، وهو الذي ينطلق مع مواجهات مرتقبة في الدورة "12"، التي تشهد لقاءً بارزاً بين إشبيلية وريال مدريد.
وتنطلق الدورة ليلة  اليوم الجمعة بلقاء بين أتلتيك بلباو وسيلطا فيغو على ملعب سان ماميس في "ديربي الباسك"، وهي المباراة التي تعد اختباراً كبيراً لمدرب سيلطا الجديد إدواردو كوديت، الذي حقق فوزه الأول في الدورة الماضية منذ تولي مهمة قيادة الفريق "الجاليكي"، حيث يقوم الأرجنتيني بإجراء بعض التعديلات الصغيرة ويتطلع للحصول على الأفضل من ياغو أسباس، الذي سجل خمسة أهداف ضد أتلتيك بلباو في المواسم الأربعة الأخيرة.
وتنطلق مباريات يوم السبت، بلقاء مهم لليفانطي وخيطافي، اللذان لم يحققا الفوز منذ 27 شتنبر و17 أكتوبر على التوالي، لذلك يدرك كلا المدربان أن النقاط الثلاث ستكون مطلباً لمداواة الجراح وهو ما يجعل المواجهة معركة تنافسية جميلة على ملعب "سيوتات دي فالنسيا" الجميل بعد إعادة تطويره.
ثم في الساعة 16:15 بتوقيت وسط أوروبا، ستكون المباراة الكبيرة في الدورة "12"، بين إشبيلية بأسودها المغاربة الأربعة وريال مدريد في العاصمة الأندلسية، وهي مواجهة بين صاحبي المركزين الخامس والرابع، وبين جولين لوبيتيغي وزين الدين زيدان، وستكون مواجهة بين فريق يمر بأداء جيد وآخر بأداء سيء مؤخراً، حيث أدت النتائج الأخيرة إلى وضع ضغط كبير على ريال مدريد، الذي حقق الفوز في أقل من نصف عدد المباريات التي خاضها في مختلف البطولات في الموسم الحالي 2020-2021، بتحقيق 7 انتصارات في 15 مباراة، وكان "لوس بلانكوس" حقق الفوز على إشبيلية في مواجهتي الموسم الماضي، ويود أن يحقق الفوز مجدداً في عصر يوم السبت.
ويلتقي أتلتيكو مدريد مع ريال بلد الوليد في العاصمة الإسبانية، مع تطلع أتلتيكو لتحقيق الفوز الذي من شأنه أن يضعه ولو مؤقتاً في صدارة ترتيب البطولة، لكن بلد الوليد لم يعرف الخسارة في آخر ثلاث مباريات، لذلك فإن المواجهة تعد أن تكون تنافسية للغاية.
ثم تختتم مواجهات يوم السبت بلقاء من ماضي الكرة الإسبانية، وهي المباراة التي لم تحصل منذ عقد ونصف وتحديداً في عام 2005، عندما زار برشلونة منافسه قادش على ملعب "رامون دي كارانزا"، وكان ميسي لعب في المباراة التي تفوق فيها "بلوغرانا" 3-1 وقتها، وكانت مباراته رقم 16 فقط في البطولة الإسبانية، لكن المواجهة المقبلة ستكون مباراته رقم 495، وهو يتطلع لتحقيق الفوز مجدداً.
وفي يوم الأحد، يواصل ويسكا مساعيه لتحقيق الفوز الأول هذا الموسم عندما يلتقي خارج الديار مع غرناطة، ولم يحقق بطل الدرجة الثانية الإسبانية أي فوز منذ صعوده، لكنه جمع 7 نقاط من خلال تحقيق 7 تعادلات بارزة، لكن الكل في النادي يعلم أنه حان الوقت لتحقيق الفوز بمواجهة غرناطة الذي يتعرض لتراجع طفيف في الأداء.
ثم يلتقي أوساسونا مع ريال بيتيس في مباراة تعد بالأهداف، حيث شهدت مباريات ريال بيتيس هذا الموسم تسجيل معدل 3.18 هدفاً للمباراة الواحدة، وهو الرقم الأعلى بين كافة فرق البطولة الإسبانية، ولسوء الحظ للمدرب مانويل بيليغريني ولاعبيه، أن الأهداف كانت من صالح المنافسين في الأسابيع الأخيرة، بعدما تعرض الفريق "الأخضر والأبيض" لثلاث خسارات متتالية، ويأمل أوساسونا أن يجعلها الخسارة الرابعة.
وتقام مباراتي "ديربي" خلال برنامج يوم الأخد، وفي كلتي المباريتين سيتماستخدام الكرة الخاصة لهذه المناسبة "بوما أدرينالين"، وسيكون اللقاء الأول عندما يستقبل فياريال جاره إلتشي في "ديربي" بمنطقة فالنسيا، وهو ديربيالألوان بين فريق الغواصات الصفراء وفريق الخطوط الخضراء، ويحتفظ إلتشي بذكريات جيدة في هذه المواجهة بعدما عرف الصعود في عدة مناسبات خلال السنوات السبع الماضية.
ولاحقاً يوم الأحد، يستضيف ديبورتيفو ألافيس الذي يمر بأداء جيد مع متصدر الترتيب ريال سوسيداد، في مواجهة تشهد تقديم مهارات فنية إلى جانب الروح والمثابرة المرتبطة بلقاءات ديربي الباسك.
وسيكون ختام الدورة "12" عندما يلتقي إيبار أحد ضحاياه المفضلة فالنسيا، فخلال اللقاءات الثمانية الأخيرة حقق إيبار الفوز خمس مرات، وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة فقط، علماً أن انطلاقة فالنسيا جاءت متعثرة في الموسم الحالي، وسيغيب عنه عدة لاعبين أساسيين في المباراة المقبلة على ملعب أبوروا، بما يحفز إيبار على تحقيق أول فوز على ملعبه هذا الموسم، وكحال جميع مباريات هذه الدورة فإنها ستكون مباراة تستحق المتابعة.