قلب المنتخب القطري تأخره أمام أذربيجان الى فوز 2-1 السبت على ستاد ناغيرديي في مدينة ديبريتسين المجرية، محققا فوزه الثاني تواليا في ثاني جولات المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في مشاركة اعتبارية لمستضيف المونديال دون احتساب النتائج. وكان "العنابي" بإشراف مدربه الإسباني فليكيس سانشيس، استهل مشواره الاوروبي بالفوز على منتخب لوكسمبورغ 1-صفر الأربعاء. ويدين المنتخب القطري بالفوز الى عميده حسن الهيدوس صاحب الهدفين (55 من ركلة جزاء و58). أكد المدرب سانشيس أن فريقه استحق الفوز، موليا أهمية كبيرة لردة الفعل التي أظهرها اللاعبون بعد تأخرهم بهدف. وقال في مؤتمر صحافي افتراضي عقب المباراة "نملك مجموعة قوية ذهنيا وفنيا ، لقد أظهر اللاعبون عقلية جيدة في التعامل مع المباراة بعد العودة عقب بداية لم تكن مثالية كلفتنا التأخر". وعن التغيرات التي أجراها بمشاركة خمسة لاعبين لم يظهروا في مباراة لوكسمبورغ قال "... هذا أمر مهم ويساعدنا على التعامل مع ضغط المباريات (كل ثلاثة ايام) في منافسة تعتبر الأقوى في العالم". وتحدث نجم المباراة الهيدوس قائلا "أشعر بالفخر بتسجيلي الهدفين ومساعدة المنتخب على مواصلة الانطلاقة المثالية في المشاركة التاريخية في منافسة قوية كالتصفيات الأوروبية... استحقينا الفوز بعد الاداء الجيد الذي قدمناه في مجمل المباراة". وأضاف "صحيح أننا لم نبدأ على نحو مثالي، لكنا عدنا وسيطرنا على المجريات رغم التأخر وخلقنا الفرص وسجلنا هدفين. نتمنى أن نواصل على المنوال ذاته في المباراة الثالثة أمام ايرلندا". ضغط القطري باكرا، فهدد مرمى منافسه بتسديدة قوية من الهيدوس أبعدها أحد المدافعين (5)، ليسدد عبد الله الأحرق كرة من فوق الحارس المتقدم أبعدها الدفاع (9). وبخلاف مجريات المباراة، تقدم منتخب أذربيجان الذي يشرف عليه الإيطالي جياني دي بياسي، عبر ركلة جزاء حصل عليها أناتولي نورييف ونفذها بنجاح راميل سيداييف (17). وانتفض العنابي في الشوط الثاني، فحصل بدوره على ركلة جزاء نجح الهيدوس في ترجمتها الى هدف التعادل (55)، ليعود وبعد ثلاث دقائق ويسجل هدف التقدم عبر تسديدة بعيدة رائعة سكنت أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الأذري ايميل بلاييف. وأجرى دي بياسي عدة تبديلات لتنشيط فريقه، بيد أن المنتخب القطري حافظ على نسقه الهجومي فكاد بيدرو ميغيل أن يضيف الثالث عندما واجه الحارس من تمريرة البديل كريم بوضياف لكن كرته مرت بجوار القائم (75). ويختتم "العنابي" مبارياته خلال النافذة الدولية الحالية بمواجهة ايرلندا في 30 الشهر الحالي على ملعب ناغيرديي في المجر أيضا ، كونه يعتبر ملعبا بيتيا للمنتخب القطري الذي يجبر على خوض كل مبارياته في أوروبا لتقريب المسافات على المنتخبات الأخرى في المجموعة.