زاد أونيون برلين من متاعب بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر بإجباره على التعادل للمرة الثانية هذا الموسم وبنفس النتيجة 1-1 السبت في المرحلة 28 من البطولة الألمانية لكرة القدم، ليتحضر العملاق البافاري بشكل مهزوز لاختباره القاري الشاق الثلاثاء في باريس. وخاض بايرن اللقاء وسط ازدياد الحديث عن توتر العلاقة بين مدربه هانزي فليك ومديره الرياضي البوسني حسن صالحميدزيتش على خلفية سياسة الانتقالات في النادي وعدم التزام الأول بمواصلة المشوار في مهامه بعد الصيف المقبل. كما ازداد الوضع تأزما بعدما بات النادي البافاري على شفير التنازل عن لقب عصبة أبطال أوروبا بخسارته في منتصف الأسبوع على أرضه أمام باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب ربع النهائي 2-3، ما يجعله أمام مهمة شاقة الثلاثاء في العاصمة الفرنسية حيث يبدو بطل "ليغ 1" مرشحا للثأر من خسارته نهائي العام الماضي أمام رجال فليك. واضطر الرئيس التنفيذي لبايرن كارل-هاينتز رومينيغي الى الخروج علنا للتعبير عن استيائه من التوتر الداخلي الحاصل في النادي البافاري، داعيا الى توحيد الصفوف والتركيز على نهاية الموسم. وشدد رومينيغي في حديث لصحيفة "بيلد" الرياضية على ضرورة "أن نعمل معا بطريقة متناغمة ومخلصة ومهنية. هذا ما أطلبه بوضوح من الإدارة الرياضية. هذا هو ما يميز بايرن ميونيخ على الدوام". ويبدو أن قرار الإدارة بعدم التمديد للمدافع جيروم بواتنغ أثار حفيظة فليك أكثر من أي شيء آخر بما أنه يعول عليه كثيرا ويراه عنصرا لا غنى عنه. ويعتبر فليك بحسب وسائل الإعلام الألمانية المرشح الأوفر حظا لاستلام مهمة الإشراف على المنتخب الألماني بعد نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل خلفا ليواكيم لوف الذي سيترك المنصب بعد المسابقة القارية. لكن بالنسبة لرومينيغي، فيجب "أن ينتهي هذا الموضوع! لا داعي للتعليق عليه باستمرار، لاسيما أننا في الربع الأخير من الموسم". وتابع "نحن في المركز الأول في البطولة الألمانية بفارق سبع نقاط (قبل مباراة اليوم)، ولا يزال لدينا فرصة للتأهل في عصبة الأبطال رغم خسارتنا 3-2 أمام باريس". وبانتظار الرحلة الباريسية الشاقة، عجز بايرن عن إتمام مهمته المحلية السبت وتقلص الفارق بينه وبين ملاحقه لايبزيغ، الفائز بنتيجة كبيرة على مضيفه فيردر بريمن 4-1، من سبع نقاط الى خمس. وعانى بايرن، الفائز في المرحلة الماضية على لايبزيغ في ملعب الأخير 1-صفر، بغياب سيرج غنابري ونيكلاس زولي وليون غوريتسكا المنضمين الى الهداف البولندي المصاب روبرت ليفاندوفسكي، ما عقد من مهمته في تحقيق الفوز السادس تواليا . وتعرض النادي البافاري السبت الى ضربة إضافية بإصابة الجناح الفرنسي كينغسلي كومان بعد قرابة نصف ساعة على البداية، لكنه أكمل الشوط الأول قبل أن يستبدل خلال استراحة الشوطين بلوروا سانيه. وعلى غرار الشوط الأول العقيم الذي عجز فيه بايرن عن تهديد مرمى الحارس أندرياس لوثه بشكل حقيقي في أي مناسبة، بل أن الضيوف كانوا فعليا الطرف الأخطر لكن من دون نجاعة أمام المرمى أيضا ، بدا العملاق البافاري عاجزا تماما أمام المرمى في الشوط الثاني أيضا وكل محاولاته انتهت عند مشارف المنطقة. وانتظر فريق فليك حتى الدقيقة 65 لتهديد مرمى ضيفه بشكل حقيقي من كرة أطلقها ساني من مشارف المنطقة لكنها علت العارضة بقليل بعدما تحولت من أحد المدافعين. لكن الفرج جاء بعد دقائق معدودة إثر ضربة حرة عجز دفاع أونيون برلين عن إبعادها بالشكل المناسب، فوصلت الكرة داخل المنطقة الى طوماس مولر الذي حولها لجمال موسيالا، فتلاعب ابن الـ18 ربيعا بثلاثة مدافعين قبل أن يسدد في الشباك (68). لكن الضيوف كرروا نتيجة الذهاب بعدما خطفوا التعادل في الدقيقة 86 إثر رمية جانبية نفذوها مباغتة لتصل الكرة الى روبرت أندريش المتوغل في الجهة اليسرى، فعكسها عرضية للبديل الدنماركي ماركوس إينغفارتسن الذي تابعها في شباك مانويل نوير.