رغم أنه لم يذق طعم الفوز في المراحل التسع الماضية، فتح كولن الطريق أمام بايرن ميونيخ المتصدر لاحراز اللقب للموسم التاسع تواليا وذلك باسقاطه ضيفه لايبزيغ الثاني 2-1 الثلاثاء في المرحلة الثلاثين من البطولة الألمانية لكرة القدم. واعتقد لايبزيغ أنه أمام فرصة مثالية للعودة الى سكة الانتصارات بعد تعثره في المرحلة الماضية على أرضه أمام هوفنهايم (صفر-صفر) وفقدانه أربع نقاط في المراحل الثلاث الماضية نتيجة خسارته أمام بايرن ميونيخ (صفر-1)، لا سيما أنه يواجه فريقا لم يذق طعم الفوز لتسع مراحل متتالية وتحديدا منذ 6 شباط/فبراير خين تغلب على بوروسيا مونشنغلادباخ. لكن برغبة البقاء في بطولة الأضواء، خالف كولن التوقعات وألحق بفريق المدرب يوليان ناغلسمان الهزيمة الثانية في المراحل الثلاث الأخيرة والخامسة هذا الموسم. وفتح ذلك الباب أمام بايرن، المهزوز نتيجة تنازله عن لقبه بطلا لعصبة أبطال أوروبا وقرار مدربه هانزي فليك بالرحيل في نهاية الموسم رغم معارضة الإدارة، للابتعاد في الصدارة بفارق 10 نقاط عن لايبزيغ قبل أربع مراحل على ختام الموسم بعدما حسم مواجهته وضيفه باير ليفركوزن من دون عناء 2-صفر، مؤكدا تفوقه في معقله على منافسه حيث لم يذق الأخير طعم الفوز سوى مرة واحدة منذ 2012. وسيكون بامكان بايرن حسم اللقب منذ السبت في حال فوزه على مضيفه ماينز، وإلا سيكون عليه الانتظار حتى الأحد حيث يحتاج ألا يحقق لايبزيغ نتيجة أفضل منه ضد شتوتغارت. ورغم استمرار غياب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، حسم بايرن اللقاء فعليا قبل الوصول الى الدقيقة 15 بعد تقدمه بهدفين نظيفين، الأول عبر الكاميروني ايريك ماكسيم تشوبو موتينغ الذي كان في المكان المناسب ليتابع تسديدة زميله طوماس مولر بعدما صدها الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي (7)، والثاني عبر يوزوا كيميش بتسديدة من داخل المنطقة (13). واحتفل فليك والمدير الرياضي البوسني حصن صالحميدزيتش وتصافحا بعد هذا التقدم للنادي البافاري، رغم توتر العلاقة بين الرجلين على خلفية سياسة الانتقالات في النادي وعدم التمديد للمدافع جيروم بواتنغ. ورغم الخسارة أمام كولن، ما زال لايبزيغ في وضع مريح على صعيد الوصافة إذ يتقدم بفارق سبع نقاط عن فولفسبورغ الذي يحل الأربعاء ضيفا على شتوتغارت مع الأمل باستعادة المركز الثالث من إينتراخت فرانكفورت الفائز اليوم على ضيفه أوغسبورغ بهدفين سجلهما النمسوي مارتن هينتيريغر (37) البرتغالي أندري سيلفا (58) الذي رفع رصيده الى 24 هدفا لينفرد بالمركز الثاني على لائحة أفضل هدافي البطولة خلف ليفاندوفسكي (35). لكن على لايبزيغ الذي يخوض في 30 الحالي نصف نهائي الكأس ضد فيردر بريمن، استعادة توازنه سريعا لأن بانتظاره اختبارات شاقة من الآن وحتى نهاية الموسم، إذ يلتقي بوروسيا دورتموند في المرحلة الثانية والثلاثين ثم فولفسبورغ في المرحلة التي تليها، قبل اختتام الموسم في ضيافة أونيون برلين الذي ينافس من أجل المشاركة في "أوروبا ليغ" الموسم المقبل. ورغم فرصه العدة في الشوط الأول، إن كان عبر السويدي إميل فورسبرغ أو المالي أمادو حيدارا والنروجي ألكسندر سورلوث والفرنسي كريستوفر نكونكو، عجز لايبزيغ عن الوصول الى شباك الحارس تيمو هورن. ثم وبعد ثوان معدودة على بداية الشوط الثاني، وجد لايبزيغ نفسه متخلفا بكرة رأسية ليوناس هكتور عجز الحارس المجري بيتر غولاشي عن صدها رغم أنها لامست يده (46). وأعاد حايدارا لايبزيغ الى المباراة بتسديدة رائعة من خارج المنطقة (59)، إلا أن رد كولن جاء سريعا بهدف جميل لقائده هكتور أيضا إثر مجهود فردي أنهاه بتسديدة محكمة في الشباك (60). وضغط لايبزيغ وحاول جاهدا انقاذ نقطة على أقل تقدير لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، لتكون النقاط الثلاث في نهاية المطاف من نصيب كولن الذي رفع رصيده الى 26 نقطة وبات موقتا على المسافة ذاتها من هرطا برلين صاحب المركز السادس عشر المؤهل لخوض الملحق الفاصل ضد ثالث الدرجة الثانية. وللمرحلة الثانية تواليا ، يغيب هرطا برلين بسبب دخوله في الحجر الصحي بعد اكتشاف أربع حالات مصابة بفيروس كورونا، ما أدى الى تأجيل مباراته الأحد ضد ماينتس والاربعاء ضد فرايبورغ، مع التوجه أيضا لتأجيل مباراة السبت ضد شالكه الذي غادر رسميا دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 1990-1991 بما أنه يتذيل الترتيب بفارق 13 نقطة عن المركز السادس عشر الذي يخول صاحبه خوض الملحق الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية والذي يحتله حاليا هرتا برلين. وخسر شالك الثلاثاء أمام مضيفه ومنافسه على تجنب الهبوط أرمينيا بيليفيلد بهدف سجله فابيان كلوس (50) في لقاء أكمله بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة بعد طرد المدافع ماليك ثياو.