يتوجه قاضي التحقيق في الجامعة الإسبانية لكرة القدم الى صرف النظر عن مزاعم العنصرية التي دفعت المدافع الفرنسي لفالنسيا مختار دياكابي الى الخروج من الملعب في مباراة البطولة المحلية ضد قادس، وذلك بسبب نقص الأدلة.

وقال قادس في بيان "في حكم مؤلف من ثماني صفحات، خلص خوان أنطونيو لاندابيريا أونسويتا الى أنه لا يمكن إثبات إهانة (خوان) كالا العنصرية التي يزعم أنها وجهت الى مدافع فالنسيا مختار دياكابي".

وتابع قادس "يجب تطبيق افتراض البراءة إذا، بعد تقييم غير متحيز للأدلة، لا يمكن إثبات أن الجريمة قد ارتكبت على وجه اليقين. وهذا اليقين غائب في هذه الحالة".

وقرار قاضي التحقيق في الجامعة الإسبانية جاء مطابقا لما صدر في التاسع من الشهر الحالي عن العصبة الإسبانية لكرة القدم التي أفادت بأنها لم تجد أي دليل على إهانة عنصرية تعرض لها اللاعب الفرنسي في الرابع من نيسان/أبريل.

وترك لاعبو فالنسيا أرضية الملعب بعد قرابة نصف ساعة على انطلاق المباراة ضد مضيفهم الأندلسي قادش في المرحلة التاسعة والعشرين من البطولة حين كانت النتيجة 1-1، بعد مزاعم إهانة عنصرية تعرض لها دياكابي على يد كالا.

واستخدم فالنسيا تويتر بعد توقف المباراة لتوضيح ما حصل في اللقاء الذي عاد واستكمله بعد قرابة ربع ساعة من التوقف ثم خسره 1-2 في الوقت القاتل، كاشفا أن مدافعه دياكابي كان ضحية لإهانات عنصرية، مضيفا "كل دعمنا لدياكابي. لا للعنصرية".

وفي بيان صادر عنه بعد اللقاء كشف فالنسيا أنه خير بين استئناف المباراة أو التعرض لعقوبة، ما أجبره على العودة مجددا الى الملعب.

وتوقف دياكابي عن اللعب في الدقيقة 31 وسار غاضبا باتجاه كالا قبل أن يتبادلا الصراخ، ثم أشار الفرنسي الى الحكم بأنه سيترك أرضية الملعب ولحق به زملاؤه.

وبعد توقف لقرابة ربع ساعة، عاد لاعبو فالنسيا الى أرضية الملعب لكن من دون دياكابي الذي بقي في مستودع الملابس وتم استبداله بهوغو غيامون.

وفي تقرير المباراة، قال الحكم دافيد ميديي أن دياكابي أعلمه بأن كالا نعته بـ"نغرو دي ميردا"، أي "الزنجي اللعين"، مضيفا بأن أحدا من الحكام لم يسمع ما تفوه به كالا الذي أصر بأنه لم يقم باهانة دياكابي عنصريا بحسب ما أفاد مدربه ألفارو سيرفيرا.

لكن رابطة الدوري قالت إنه "بعد تحليل العناصر، لم يتم العثور على أي دليل في أي من الوسائل المتاحة للعصبة الإسباني لكرة القدم على أن اللاعب خوان طوريس رويس (خوان كالا) أهان مختار دياكابي باستخدام المصطلحات المزعومة".

وكشفت العصبة انها استعانت بشركة خارجية لتحليل الصور التلفزيونية والتسجيلات الصوتية والمواد من وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت إذاعة "كوب" إن الميكروفونات التقطت صوت كالا يقول لدياكابي "تبا ، اتركني وشأني"، ثم اعتذر قائلا "آسف، لا تغضب".

لكنها ذكرت أن المحققين لم يعثروا على أي دليل على استخدام كالا لأي مصطلحات عنصرية.

وقال فالنسيا الجمعة أنه يأسف لما نقل عن خلاصة قاضي التحقيق مع الأمل بأن "تتمكن لجنة المسابقة (الهيئة التأديبية في الجامعة الإسبانية) في توضيح الأمر".