بعد تعادل نادي برشلونة السلبي أمام ليفانطي أمس الثلاثاء -وهي النتيجة التي لا تخدم برشلونة وصبت في مصلحة نادي أتلتيكو مدريد- يبدو أن البطولة الإسبانية لكرة القدم "ليغا" قد هربت من بين يدي "البرصا"، بسبب تسييره السيئ لمشوار البطولة.

ورغم أن الفريق لم يخسر حظوظه بالتتويج بلقب البطولة الإسبانية، فقد أتيحت له أكثر من فرصة لتوجيه ضربة قاضية لمنافسيه في "الليغا"، لكنه لا يعرف كيفية القيام بذلك.

والآن، مع بقاءمبارتين، لا يبدو أن لديه الكثير من الأمل في التتويج بطلا لإسبانيا.

واللقب الآن بين أيدي ريال مدريد ثم أتلتيكو مدريد، ولكن لماذا وضع نادي برشلونة نفسه في هذا الموقف المحرج؟، الجواب يتمثل في النقاط التالية: ففي مرحلة الذهاب، أدى النادي الكطالوني مشورا كارثيا، وخسر نحو 20 نقطة، والآن يدفع ثمن عثراته المفاجئة أمام فرق مثل خيطافي وقادس وإيبار.

وعجز "البرصا" عن الإطاحة بالفرق الكبيرة، حيث اكتفى برشلونة هذا الموسم بالتفوق على الفرق الصغيرة، ولم يستطع هزيمة منافسيه المباشرين على اللقب، فهو خسر ذهابا وإيابا أمام ريال مدريد واستطاع الظفر بنقطة واحدة فقط من مواجهتي أتلتيكو.

وقبل أسبوعين أو 3 كان يكفي برشلونة أن يهزم غرناطة ليصبح مصير "الليغا" بين يديه، لكنه خسر أمام الفريق الأندلسي في "الكامب نو"، ومنذ تلك اللحظة بدأت فرصه بالتتويج بلقب الليغا تتراجع.

وخلال الموسم، ارتكب لاعبو "البرصا" أخطاء كثيرة كلفتهم العديد من الأهداف في أوقات حساسة، وبالتالي ساهمت بوصول الفريق إلى هذه المرحلة.

ولا يختلف اثنان على أن برشلونة يفتقد للاعب هداف رقم "9"، ولم يتعاقد مع مهاجم يحل بديلا للويس سواريز. والفرنسي أنطوان غريزمان والأرجنتيني ليونيل ميسي قدما مستويات جيدة هذا الموسم، لكنهما فشلا في سد هذا الفراغ الكبير.

ولا يمتلك المدرب الهولندي الأدوات اللازمة رونالد كومان مدرب البرصا -الذي ي حمل في الآونة الأخيرة مسؤولية تراجع الفريق وتوصف إدارته للمباريات بالسيئة- لتغيير نتيجة المباريات بسبب عدم وجود البدلاء المؤثرين، فالنجم الهولندي السابق يريد الاستغناء عن لائحة طويلة من اللاعبين كالإسباني فيربو جونيور والبوسني ميراليم بيانيتش والإسباني ريكي بويتش.