في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط السيد مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية المغربية المغربية لكرة السلة، الضوء على الإجراءات التي قامت بها الجامعة من أجل عودة منافسات البطولة الوطنية والخطوط العريضة للبرنامج المستقبلي. 

1- منذ انتخابكم على رأس المكتب المديري الجديد للجامعة في دجنبر الماضي، وفي ظل الأوضاع الصعبة التي عاشتها رياضة كرة السلة والتي تسببت في توقف لمدة سنتين تقريبا، ماهي الاجراءات التي قمتم بها من أجل عودة منافسات البطولة الوطنية ؟ 

بفضل المخطط الاستعجالي للمكتب المديري والعمل الدؤوب لإدارة الجامعة والانخراط الإيجابي لكافة الأندية، وفي ظرف أقل من شهر أعطيت الانطلاقة الرسمية لمباريات البطولة الوطنية في جميع الأقسام على مستوى الذكور والإناث، والتي ساهمت في إعادة الحركية والأجواء التنافسية داخل القاعات المغطاة وبعث الروح في اللاعبين والمدربين والحكام إثر العودة للممارسة.

عودة المنافسات لم تكن بالأمر اليسير، ولكن بفضل العمل الجبار الذي تمت مباشرته بشراكة مع الأندية وجميع مكونات أسرة كرة السلة، وكذا التضحيات الجسام للأندية، رغم قلة الإمكانيات المالية، أصبح الجمهور يستمتع بمباريات جميلة من خلال النقل التلفزي. 

كما تم إجراء نهاية كأس العرش لكرة السلة ذكورا وإناثا للموسم الرياضي 2018-2019 بقاعة ابن رشيد بالرباط يوم 26 أبريل الماضي ونهاية البطولة الوطنية للقسم الممتاز إناثا عن نفس الموسم وبنفس الفضاء يوم الاثنين الماضي. 

2- خلال أشغال الجمع العام الأخير قمتم بتقديم برنامج عملكم المستقبلي، ماهي أهم الخطوط العريضة لهذا البرنامج الطموح ؟

المكتب المديري الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة يحرص كل الحرص على تنزيل مقررات الجمع العام الأخير، وتنفيذ المشروع المستقبلي للجامعة، الذي يرتكز بالأساس على إعادة هيكلة اللعبة، والاهتمام أكثر بالعمل القاعدي وخاصة الفئات الصغرى بعد أن عاشت رياضة المثقفين أوضاعا صعبة وصراعات تسببت في توقف المنافسات لما يقارب السنتين، ما تطلب وقتا كثيرا لتجاوز العراقيل والصعاب.

هذا المشروع الطموح يروم مد إشعاع كرة السلة المغربية على الصعيد الدولي من خلال برنامج 2014-2024، الذي يتمحور حول إعادة البناء القاعدي على أسس صلبة ومتينة قصد تأسيس جيل جديد من اللاعبين واللاعبات الواعدين لتكوين منتخبات وطنية قوية على مستوى الذكور والإناث قادرة على المنافسة قاريا ودوليا.

3- تعيش الجامعة ضائقة مالية كبيرة، هل هناك في الأفق عقد شراكات واتفاقيات مع المستشهرين من أجل تنوع المداخيل؟ 

مستوى اللعبة تطور مقارنة مع سنة 2014 حين كانت الإمكانيات والتجهيزات قليلة، وهو تطور يظهر من خلال التجهيزات والبنيات التحتية الجديدة، إلا أن الجانب المالي يظل العائق الوحيد الذي يحول دون تطور اللعبة بسرعة والتماشي مع برنامج المكتب المديري والمؤهلات التقنية للاعبين.

المكتب المديري يركز على نقاط عديدة منها إعادة الثقة للمستشهرين والجمهور، لكون الصراعات القوية التي عاشتها كرة السلة أثرت، إضافة إلى التوقف، على الثقة التي كانت تسود بين المستشهرين والمسيرين، إعادة الدفىء للقاعات تتواصل عبر العمل على عقد شراكات واتفاقيات بغية استرجاع الفرق للمستشهرين والممولين.

وفي ما يتعلق بدعم كرة السلة النسوية، فالجامعة تمتلك برنامجا طموحا ستعمل من خلاله اللجة المكلفة بالفرق النسوية والمكتب المديري على توفير الإمكانيات وتهيئ جميع الظروف لجني الثمار بعد سنتين أو ثلاث سنوات، وستكون الأندية النسوية من أول المستفيدين من الدعم المالي للجامعة بعد توفر الإمكانات الكافية.