أعلن رئيس بلدية ريو دي جانيرو الجمعة أنه لن يتردد في إلغاء مباريات كوپا أميركا لكرة القدم المقررة في المدينة في حال تفاقم جائحة فيروس كورونا.

وقال إدواردو بايس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي حول الوضع الصحي "لا أرى أي فائدة في استضافة مباريات كوبا أميركا... لم نطلب كوبا أميركا وإذا كنتم تريدون رأيي، أعتقد أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لتنظيم مثل هذه البطولة".

ووقع الخيار على البرازيل التي تعاني الأمرين جراء تفشي فيروس كورونا، من أجل استضافة المسابقة القارية بعد استبعاد كولومبيا بسبب المشاكل الأمنية ثم انسحاب شريكتها في الاستضافة الأرجنتين بسبب تداعيات "كوفيد-19".

وأكدت الحكومة البرازيلية أن الدورة التي كانت مقررة أصلا العام الماضي لكنها أرجئت بسبب "كوفيد-19"، ستنطلق في موعدها أي في 13 حزيران/يونيو الحالي وتستمر حتى العاشر من تموز/يوليوز.

وعلت الأصوات المنددة بقرار نقل الدورة الى البرازيل التي تعتبر ثاني أكبر الدول المتضررة من وباء "كوفيد-19" مع وفاة قرابة 470 الف شخص.

ويبدو أن بايس معارضا بشدة أيضا لإقامة النهائيات، مشيرا الى أن مباريات الأندية، مثل البطولة البرازيلية وكأس ليبرطادوريس لأندية أميركا الجنوبية، سمح بها في ريو خلف أبواب موصدة، وفقا لمرسوم ساري المفعول حتى 14 حزيران/يونيو، أي حتى اليوم التالي لانطلاق كوپا أميركا من العاصمة برازيليا.

وهدد "لكن في حال تفاقم الوضع، سيكون لدينا مرسوم آخر سيضع حدا لذلك"، أي لمباريات كرة القدم في المدينة، موضحا أن المنظمين "لم يتصلوا في أي وقت بالسلطات الصحية في البلدية".

وستقام سبع مباريات في هذا الملعب، بينها إحدى مباراتي الدور نصف النهائي، على أن يكون النهائي في المدينة أيضا لكن على ملعب "ماراكانا" الأسطوري.

وأبدى العديد من نجوم منتخبات أميركا الجنوبية امتعاضهم من إقامة الدورة في البرازيل رغم الوضع الصحي الكارثي، مثل الأوروغوياني لويس سواريز.

كما بدأت شائعات المقاطعة بالظهور من الجانب البرازيلي، حيث أشارت العديد من وسائل الإعلام الى أن المدرب تيتي قد يتقدم باستقالته بسبب خلاف مع اتحاده على تنظيم النهائيات في بلاده.

وقال تيتي الخميس إن لديه رأي "واضح جدا " حول الموضوع وأنه سيعبر عن ذلك بعد المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم 2022 اليوم الجمعة ضد الإكوادور والثلاثاء ضد الباراغواي.