تسعى البرازيل حاملة اللقب والمضيفة إلى مواصلة انطلاقتها القوية عندما تلتقي البيرو ليلة الخميس الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كوبا أميركا في كرة القدم.

وضرب "السيليساو" بقوة في المباراة الافتتاحية عندما أكرم وفادة فنزويلا بثلاثية نظيفة كان نجمها صانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا جونيور بتسجيله الهدف الثاني من ضربة جزاء (64)، وصناعته للهدف الثالث الذي سجله غابريال باربوزا "غابيغول" (89)، كما أنه كان منفذا للضربة الزاوية التي افتتح منها زميله في النادي الباريسي ماركينيوس التسجيل في الدقيقة 23.

واشاد مدرب البرازيل تيتي بنجمه قائلا "عندما يكون نيمار جيد ا جسديا وعقليا، تحدث الأشياء الجيدة. لاعب بهذه الجودة التقنية لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعله".

واضاف "عندما يلعب في النصف الثاني من الملعب، يكون ذلك أفضل بالنسبة له ويكون في آمان، حيث يخشى اللاعبون المنافسون ارتكاب خطأ بحقه في جزء خطير من الملعب. لذلك نبني أسلوب لعب المنتخب بطريقة يحصل من خلالها على عدد أقل من الكرات، ولكن على أساس التعامل معها بفعالية أكثر".

ويبحث نيمار (29 عاما) عن لقبه الأول مع المنتخب البرازيلي في كوبا أميركا بعدما غاب عن النسخة الأخيرة التي توج بلقبها بسبب الإصابة.

ويمر نيمار المتوج مع البرازيل بكأس القارات عام 2013 وذهبية أولمبياد روي دي جانيرو عام 2016، بأفضل فتراته في الوقت الحالي، فهو تمي ز بهدف وتمريرة حاسمة في المباراتين الأخيرتين لـ"أوريفيردي" في تصفيات مونديال قطر 2022 ضد الاكوادور والباراغواي، حيث تحل ق البرازيل في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة بالعلامة الكاملة بعدما حققت ستة انتصارات من 6 مباريات.

ويرصد نيمار أيضا الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية والموجود بحوزة "الملك" بيلي برصيد 77 هدفا حيث تفصله عنه 10 أهداف فقط.

وتتصد ر البرازيل المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام كولومبيا التي تلاقي فنزويلا الجريحة الخميس أيضا، فيما تخوض البيرو مباراتها الأولى في النهائيات كون المجموعة تضم خمسة منتخبات.

وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى في المجموعتين الأولى والثانية إلى ربع النهائي.

وتدخل البيرو المباراة منتشية بفوزها الثمين على مضيفتها الإكوادور 2-1 في التاسع من الشهر الحالي، معوضة خسارتها على أرضها بثلاثية نظيفة أمام كولومبيا قبلها بخمسة أيام.

وتعيد المباراة إلى الأذهان النهائي الساخن للنسخة الأخيرة قبل عامين عندما فازت البرازيل بعشرة لاعبين 3-1 بملعب ماراكانا في السابع من تموز/يوليوز 2019، نجحت بعدها البيرو في الثأر في مباراة دولية ودية (1-صفر) في أيلول/شتنبر من العام ذاته، قبل أن تخسر على أرضها 2-4 في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في مباراة أكملتها البيرو هذه المرة بتسعة لاعبين.


لا تختلف حال كولومبيا عن البرازيل كونها ترصد الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على الاكوادور 1-صفر، وذلك لقطع شوط كبير نحو ربع النهائي.

وتأمل كولومبيا التي حققت فوزين في مبارياتها الثلاث الأخيرة (تغلبت على البيرو بثلاثية نظيفة وأرغمت الأرجنتين على التعادل 2-2 في الجولتين الأخيرتين لتصفيات المونديال)، في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي فنزويلا عقب الخسارة المذلة أمام البرازيل في المباراة الافتتاحية.

وعانت فنزويلا من ظروف كارثية في المباراة الافتتاحية، حيث افتقدت على الأقل ثمانية لاعبين بعدما جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لفيروس "كوفيد-19" قبل المباراة بيوم واحد.

واستدعت فنزويلا 15 لاعبا احتياطيا، لكن أتيح لها سبعة لاعبين احتياطيين من أصل 12 بسبب النقص في اللاعبين المتوفرين.

وعارضت جهات عدة محلية اقامة البطولة في البرازيل، لكن المحكمة العليا أنهت الاستماع بشأن المطالبة بعدم اقامة الدورة، بتصويت ستة قضاة من اصل 11 لصالح اقامتها.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية الثلاثاء عن إصابة 53 شخص  بفيروس كورونا من بين جميع الوفود المشاركة في كوبا أمريكا.

وقالت الوزارة في بيان، إنه منذ الأحد، موعد انطلاق المباراة الافتتاحية في برازيليا "تم الإبلاغ عن 53 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19، من بينها 27 حالة بين اللاعبين وأعضاء الوفود و26 من مقدمي الخدمات المعينين للحدث" دون تحديد عدد الحالات في كل منتخب.

في اليوم السابق لصافرة البداية، اكتشف الكونميبول أيضا إصابة أربعة لاعبين من منتخب بوليفيا، وبعدها تم تأكيد حالتين داخل المنتخب الكولومبي.

وأعلن الوفد البيروفي الثلاثاء إصابة المعد البدني للمنتخب بالفيروس.

وقالت الحكومة البرازيلية إنه حتى الآن، تم إجراء 3045 فحصا بين الوفود والمجموعات المشاركة في النهائيات.