بعد عامين من الخسارة أمام البرازيل في قبل نهائي كأس كوبا أمريكا يستعد منتخب الأرجنتين لمواجهة غريمه الأزلي مجددا في نهائي 2021 لكن المدرب ليونيل سكالوني قلل من الحديث عن الثأر.
وتفوقت البرازيل 2-0 في 2019 في طريقها للتتويج باللقب التاسع في مباراة يتذكرها الأرجنتينيون بسبب القرارات التحكيمية المثيرة للجدل ضدهم.
واتهم ليونيل ميسي المنظمين باتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) بالانحياز للبرازيل عقب البطولة وعوقب بالإيقاف والغرامة بسبب ثورة غضبه.
لكن سكالوني الذي قاد الأرجنتين لخوض 19 مباراة دون هزيمة منذ تلك المواجهة قال إن لاعبيه لا يفكرون في الماضي عند خوض النهائي في ستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو.
وأضاف: "لا أؤمن بالثأر بل أؤمن بالعمل الذي قمنا به وبمشروعنا".
وتابع: "بالتأكيد سنتوصل غدا إلى نتيجة. إنها المباراة النهائية ونلعب ضد الغريم الأزلي وأتمنى مواجهة جيدة يستمتع بها الجمهور. سيتوقف العالم بلا شك للمشاهدة لكن لا يوجد انتقام".
وقبل المباراة تدور الكثير من الأحاديث عن صيام الأرجنتين عن اللقب حيث توجت لآخر مرة في كوبا أمريكا في 1993 وبعدها حققت البرازيل خمسة ألقاب.
وهذا الصيام يزعج ميسي على وجه الخصوص بعدما فاز بكل شيء مع برشلونة بينما لم يتوج بشيء مع منتخب بلاده.
لكن سكالوني أكد أن عدم الفوز بميداليات دولية ليس وصمة عار لميسي إذ يملك سيرة ذاتية مذهلة.
وواصل المدرب: "فاز أو خسر يبقى أفضل لاعب عبر العصور ولا يحتاج إلى لقب ليثبت ذلك".
وأردف: "بالطبع نريد الفوز من أجل أنفسنا والجماهير وكلنا قضينا الكثير من الأيام في تركيز لعدم خرق البيئة المعزولة وتجنب العدوى".
وتابع: "إنها مباراة نهائية، لذا علينا أن نلعبها كما لو كانت تقام في بوينس آيريس أو سانتياغو دي تشيلي أو في أي مكان آخر. علينا التفكير كما لو أن ماراكانا ملعبًا محايدًا، بالإضافة إلى كونه أسطوريًا".
وواصل: "نحن نحلل البرازيل، ونعرف قدراتهم كفريق، ونتخذ الاحتياطات ونحاول إلحاق الضرر بهم".
وأوضح: "إنه النهائي ويعرف الجميع معنى ذلك ولا يجب تكرار الأمر أمام اللاعبين ومن ناحية أخرى أدركنا في آخر عام ونصف أن كرة القدم في النهاية تبقى أمرا ثانويا أحيانا".
واختتم: "90 دقيقة مهمة لكننا نعرف أن الحياة تستمر بعدها".