أحوال كرة السلة المغربية أصبحت اليوم في الحضيض، وباتت أضحوكة على المستويين القاري والدولي.
فما يجري داخلها يبعث على الاشمئزاز، على الخوف وعلى الحزن.. وما يصلنا من أخبارها ومن سوء تدبير شؤونها ممن أوكلت إليهم أمورها وهم ينتمون للاقسام الصغرى والتي ليس لها تاريخ في رياضة السلة المغربية، يجعلنا نقول الله يرحمها.
لقد داع صيت فضائحها حتى وصل للاتحادين الافريقي والدولي، وما إقصاء المنتخب المغربي من الوصول لنهائيات كأس أفريقيا، يعتبر غيض من فيض.
آخر مهازل جامعة السلة، التي يديرها أناس ينتمون لاقسام الظل، بينما توارى المسيرون الحقيقيون، بسبب الحرب الذي اعلنته أندية الأقسام الصغرى عليهم، وذلك بابعادهم من التسيير، ما جرى خلال مباريات (بلاي اوف) والتي نظمت بمدينة الدار البيضاء، رغم أن القانون يفرض تنظيمها في مدن محايدة.
مصدر موثوق اتصل بموقع الجريدة الإلكترونية "المنتخب"، عبر عن اسفه وحزنه على التسيب و(الحكرة) والتعامل الفج، الذي بات يقوم به أعضاء داخل الجامعة، من أجل صعود أنديتهم للقسم الممتاز، متجاوزين قوانين وأعراف السلة الوطنية.
مصدرنا الذي يشرف على فريقه الذي تأهل لخوض البلاي أوف، أوضح قائلا: "الأندية التي خاضت البلاي أوف، وهي المستقبل السلاوي وفريق المغرب التطواني وآخر من الدار البيضاء وفريق من سطات الذي يترأسه عضو بالجامعة، يقوم بالبرمجة وتعيين الحكام وله علاقات كبيرة مع عصبة الدار البيضاء بحكم هو من يترأسها، كان بحسب القوانين أن تخوض الاندية المذكورة المباريات بمدينة محايدة وليست الدار البيضاء، لكن مع الأسف هذا العضو شدد على إقامتها بالدار البيضاء متجاوزا القانون".
وتابع المتحدث: "لقد قمت بعدة مراسلة احتج من خلالها على برمجة البلاي أوف بالدار البيضاء، لكن مع الأسف تم تجاهل مراسلتي وقرر ذات العضو الجامعي ورئيس الفريق السطاتي ورئيس العصبة، أن تقام بالمدينة التي أرادها لانها تحتضن نفوذه، وما زاد في الأمر سوء هو التحيز السافر للحكام والظروف القاسية التي أجرى فيها فريقي مباراته الثالثة، بعد أن انهزمنا في الأولى وانتصرنا في الثانية".
واضاف: "كما قلت المباراة الثالثة التي خضناها جرت في ظروف كارثية، كانت توحي بأننا سنخسرها، لقد تعرضنا للظلم والحكرة، وقد دفع هذا المر بعض الأشخاص ليتاسفوا لي على ماحدث، وقالوا لي مع الأسف فريقك سقط امام فريق رئيسه يريد الصعود بأي وجه لقسم النخبة، الإشكالية في هذا البلاي اوف، كان في البرمجة والتحكيم، وشروط المنافسة الشريفة لم تكن موجودة تماما، حتى القاعة التي احتضنت المنافسة لا تتوفر على الشروط لاحتضان مثل هذه المباريات، حيث كانت إنارتها ضعيفة، المهم ان المخطط الذي جرى نجح فيه ذلك العضو".
واستطرد المتحدث قائلا: "من خلال ما قلته، يظهر بأن هدف العضو المذكور وبعض الأعضاء الآخرين الذين يوجدون بالجامعة قد نجحوا فيه، حيث يريدون صعود انديتهم الصغيرة التي تنتمي للقسمين الثاني والثالث، لقسم النخبة، بسبب ما يسمعونه من مسيرين آخرين يقولون بأن الجامعة يسيرها أعضاء تنتمي فرقهم للاقسام السفلى، وقد عملوا فعلا كل ما في استطاعتهم لصعود أنديتهم حتى وان كان ذلك على حساب الروح الرياضية وسلامة الممارسة".