وضع المنتخبان البوركينابي والجزائري في ظروف مثالية عند إقامتهما بمدينة مراكش التي خاضا بالأمس مباراتهما عن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم بملعبها الكبير، المباراة التي انتهت متعادلة بهدف لكل منتخب.
وكانت الجامعة البوركينابية لكرة القدم على غرار بعض الجامعات الوطنية الإفريقية التي لم يرخص لها بالإستضافة بملاعبها نتيجة لعدم تطابقها مع المعايير المفروضة من الفيفا والكاف، قد طلبت من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استضافة مبارياتها بالمغرب، وهو الطلب الذي وافقت عليه الجامعة بلا تردد، تفعيلا للشراكات القوية التي تربط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع عدد من الإتحادات الوطنية الإفريقية.
وبرغم أن الجامعة البوركينابية هي المستقبلة للمباراة، وعلى عاتقها يقوم تأمين اللوجستيك المرتبط بتنظيمها، إلا أن الجامعة بذلت جهودا مقدرة من أجل ضمان إقامة مريحة للمنتخبين البوركينابي والجزائري، بل إنها ذللت كل الصعاب وجعلت المنتخبان معا يعيشان ظروفا مثالية، من لحظة الوصول إلى مدينة مراكش إلى غاية مغادرتها، مرورا بالإقامة المرفهة وتجهيز ملاعب التداريب وإجراء المباراة فوق أرضية ولا أجمل، بشهادة مدربي ولاعبي المنتخبين.
وبالنظر إلى أن المغرب ثابت على قيم حسن الجوار والترحيب بالضيف وعدم الأخذ بالشحناء المصطنع الذي يصدره النظام الجزائري، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حرصت بشكل خاص، وبرغم أن مسؤولية التنظيم تقع كاملة على عاتق الجامعة البوركينابية لكرة القدم، على توفير كل أسباب الراحة للبعثة الجزائرية، إذ أوفدت كاتبها العام طارق ناجم لاستقبال البعثة الجزائرية عند وصولها لمطار المنارة مراكش، وظلت بالقرب من المنتخب الجزائري لتلبية كل حاجياته. 
لا يحتاج المغرب في ما فعله وفي ما سيفعله على الدوام، تكريسا لقيمه الراسخة في السماحة وفي حفظ الود، إلى الشكر، لأنه يطمح على الدوام أن يكون الضيف مرحبا به وعلى الرأس والعين..