لن تعود الأندية الإيطالية إلى قمة كرة القدم الأوروبية إذا لم تقد م "كرة مهيمنة" وأداء على خطى المنتخب الوطني المتوج بكأس أوروبا الأخيرة تحت قيادة المدرب روبرطو مانشيني، بحسب المدرب الشهير أريغو ساكي.

استقبل ساكي (75 عاما )، مدرب ميلان السابق (1987-1991 و1997) مع الثلاثي الهولندي الخارق فان باستن-خوليت-ريكارد، ومنتخب إيطاليا (1991-1996)، وكالة فرانس برس في قريته فوزينيانو حيث تعل م التدرب لدى الهواة، شارحا "اليوم نملك مدربين وضعوا الأداء على رأس سلم أولويات المشروع" أمثال ستيفانو بيولي (ميلان) أو جان بييرو غاسبيريني (أتالانتا)، بعيدا عن التكتيك الدفاعي الإيطالي التقليدي.


سؤال: يعود ميلان إلى عصبة أبطال أوروبا بعد غياب سبع سنوات. ما هي حظوظه؟

ج: "مجموعة ميلان صعبة (ليفربول، أتلتيكو مدريد، بورطو)، ما سيعرضه لهدر بعض النقاط في المسابقة. لكن من الهام تقديم مستوى جيد. أعرف مدربه (بيولي) منذ سنوات. كان ممتازا من الناحية التكتيكية، لكن فرقه لم يكن لديها هوية. اليوم أصبح لفرقه هوية بعد ارتقائه في المستوى".


س: لم تحرز الأندية الإيطالية لقبا قاريا منذ 2010. هل يشكل التتويج بكأس أوروبا للمنتخب تجديدا محتملا ؟

ج: "ما قام به مانشيني يشك ل حافزا كبيرا . لقد تغير كثيرا ! يبدو كشقيق للاعب السابق، شخص مختلف. فزنا بكأس أوروبا بعد صيام طويل، فيما تو جنا بين 1989 و1999 بـ15 لقبا قاريا (4 في عصبة الأبطال و8 في كأس الاتحاد و3 في كأس الكؤوس). هذه لحظة إيجابية، وميلان على سبيل المثال. لدينا اليوم أطالانطا، ميلان، لازيو مع سار ي، مدرب شاب مثل فينتشنتسو إيطاليانو في فيورنتينا... حتى ولو ان الآخرين يعد ون جيدين، لكن مع أندية لا تقد م العروض الجاذبة".


س: لا زلنا نفكر بالدفاع قبل الهجوم في إيطاليا؟

ج: "في صغري، شجعت البرازيل، ريال مدريد ثم أياكس بسبب الكرة الرائعة. لم تكن الكرة الإيطالية تثير شغفي كثيرا وأسعدتني بنسب أقل. رحت أبحث: كرة القدم مرآة تاريخ وثقافة بلد ما. لقد أذهلنا العالم حتى القرن السادس عشر، لكن مذذاك الوقت لم نتجد د. وفي هذا المعنى، يسبقنا الآخرون. كتبت مرة في صحيفة ان آخر مر ة أطلقنا فيها هجمة، كانت في العصر الروماني...".


س: لكن الأشياء قابلة للتغير، بما في ذلك إيطاليا، أليس كذلك؟

ج: "لدينا اليوم ستة أو سبعة مدربين يضعون الأداء كأولوية ضمن المشروع. بقي الآخرون أسرى للتكتيك... كيف يمكن لمن ينتظر أخطاء الآخرين أن يكون متفائلا ؟ أنا، أردت فريقا متفائلا ، يستمر في الهجوم. أليغري (مدر ب يوفنتوس العائد)، تكتيكي كبير، لكنه يلعب كرتنا (الإيطالية) التي فازت بالقليل على الصعيد الدولي. كي تسيطر على الساحة الدولية، عليك أن تفرض أسلوب السيطرة".


س: هل كانت استشارتك في ميلان منح أولوية للعرض قبل التفكير بالفوز؟

ج: "في ميلان، كنت متأكدا من تحقيق الفوز إذا لعبنا جيدا ! في إيطاليا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة. معظم المدربين يبحثون عن الفوز. لكن أنا أيضا أريد الفوز! في ثلاثة مواسم في عصبة الأبطال، فزت مرتين، وهذا ليس سيئا ، أليس كذلك؟ لكني اعتقدت دوما أن الجدارة، الجمالية، الشغف، العرض والانسجام هي المكونات المناسبة. الدولة التي لم تتوصل إلى هذه القناعة هي متأخرة".


س: ما هو الحل ؟

ج: "بالنسبة لي، كرة القدم كانت دوما فلسفة، وليس أسلوب لعب. لم أشاهد يوما أقدام اللاعبين بل رؤوسهم وشخصياتهم. أردت لاعبين ناضجين وأذكياء. أنا اقترح عليهم وهم يرد ون مع ملاحظاتهم. هي بينغ بونغ (كرة الطاولة) حيث نتقد م جميعنا. ونحن بحاجة إلى أندية صبورة، لم تتم إقالتي أبدا ".