طالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الأربعاء من نظيره الدولي (فيفا) بإجراء "استشارة حقيقية" حول مشروع الاخير القاضي بتنظيم كأس العالم كل عامين، وسط معارضة شديدة للفكرة في القارة العجوز.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "إن مستقبل الروزنامة الدولية يجب أن يكون موضوع تشاور وتبادل حقيقي بين فيفا والكونفدراليات القارية وأصحاب المصلحة الرئيسيين في المسابقات".

واضاف بان الاتحاد الأوروبي أخذ علما بـ "دراسة الجدوى" التي بدأها فيفا في ايار/ماي بشأن مضاعفة وتيرة بطولته المرموقة اعتبارا "من عام 2028"، في حين كانت تقام كل أربع سنوات منذ عام 1930 للرجال و1991 للسيدات.

وكان رئيس ويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين رفض بشكل قاطع الفكرة واعتبر بأنها "مستحيلة" في ضوء الجدول الزمني المثقل أصلا ، مؤكدا أن "من شأنها أن تضعف جوهرة" كرة القدم العالمية.

ويدرس فيفا اقامة البطولات القارية مثل بطولة أوروبا أو كوبا أميركا في السنوات الفردية بالتناوب مع كأس العالم، وهي "قضية حساسة" لا ينوي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم معالجتها بطريقة "تخمينية".

كما ان الاتحاد القاري انتقد قبل كل شيء اسلوب فيفا الذي روج لمشروعه في وسائل الاعلام منذ اذار/مارس الماضي عبر مدير التطوير الفرنسي أرسين فينغر، من دون أن يتشاور رسميا مع الجامعات والعصب وممثلي عصب المشجعين والاندية.

ومن بين المواضيع التي يود الاتحاد الأوروبي تناولها، التأثير "على الصحة البدنية والذهنية" للاعبين، على مسابقات الأندية، على قدرة الجماهير على السفر أو على منافسات السيدات.

من جانبه وبعد الاعتماد على رأي اللاعبين السابقين الذين أصبحوا سفراء تحت مسمى "أساطير فيفا"، ثم في استطلاع عبر الإنترنت لمشجعي كرة القدم، أعلن فيفا عن اجتماع قمة افتراضي في 30 ايلول/شانبر للتشاور مع الجامعات الأعضاء فيه وعددها 211.