دافع الفرنسي آرسين فينغر ،رئيس منظومة التطوير الرياضي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن مقترحه القاضي بإقامة نهائيات كأس العالم كل عامين، وذلك في مواجهة الانتقادات الحادة الموجهة للمقترح من أوروبا، مشددا على أنه أنه لا يعيش في مرحلة غرور.

وقال فينغر، مدرب آرسنال السابق، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إن التغييرات المقترح تطبيقها اعتبارا من عام 2025، ستفيد كل الأطراف المعنية.

وبناء على مقترح من الاتحاد السعودي، شهد الفيفا تأييد الأغلبية لدراسة جدوى قدمها فينغر مؤخرا، وتشمل إقامة كاس العالم كل عامين اعتبارا من نسخة 2026، وإقامة المسابقات القارية في الأعوام الفردية، وأن يشهد كل عام فترة توقف دولي واحدة أو فترتين بدل ا من 5، كي لا يخوض اللاعبون عددا أكبر من المباريات.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، في مقدمة المنتقدين للمقترحات، وهدد ألكسندر سيفرين رئيس اليويفا بالمقاطعة.

وطلب اليويفا عقد اجتماع مع الفيفا ورئيسه جياني إنفانتينو، الذي يبدو أنه بصدد التشاور مع كل الأعضاء في الفيفا.

وقال فينجر "أعتقد أننا إذا مضينا قدما بهذا الشكل، سنصطدم بالحائط"، وتحدث عن "فوضى وازدحام" في اللعبة.

وأضاف "الأمر لا يتعلق بي، وإنما يتعلق باقتراح من شأنه أن يجعل كرة القدم أفضل وأكثر وضوحا وبساطة وأكثر أهمية للعالم".

وشدد "لست في رحلة غرور. لقد طلب مني المساعدة في تشكيل جدول المنافسات في المستقبل، وأتشاور مع العالم بأسره".

وتابع "ما يضر باللاعبين بالتأكيد، هو السفر المتكرر والرحلات الطويلة. بتقليل فترة التصفيات، أعتقد أن الأندية ستستفيد واللاعبون سيستفيدون".

ورفض فينغر ما يتردد حول أن التكرار سيقلل من قيمة كأس العالم، وأن نهائيات كأس العالم للسيدات ستعاني في حالة إقامتها في العام نفسه الذي يقام فيه مونديال الرجال.

واعتبر أن كأس العالم "تشكل حدثا ضخما لا أعتقد أن مكانته ستتأثر".