أهدى البرتغالي كريستيانو رونالدو مانشستر يونايتد الإنكليزي فوزا في النفس الأخير على ضيفه فياريال الإسباني 2-1 الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمسابقة عصبة أبطال أوروبا التي شهدت أيضا انتصارا صعبا لأطلانطا الإيطالي على ضيفه يونغ بويز السويسري 1-صفر وانتزاعه للصدارة.

على ملعب "أولد ترافورد"، افتتح باكو ألكاسير التسجيل لفياريال (53)، قبل أن ي درك البرازيلي أليكس التعادل للشياطين الحمر (60)، ليحسم رونالدو النقاط الثلاث للشياطين الحمر (90+5).

وتجدد الموعد بين مانشستر يونايتد وفياريال في إعادة لنهائي مسابقة  أوروبا ليغ الموسم الماضي، حين خسر الفريق الإنكليزي بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وكانت المباراة ذات أهمية كبيرة ليونايتد بعد سقوطه المدوي في مباراته الأولى أمام يونغ بويز السويسري 1-2 بعدما كان السباق إلى التسجيل عبر نجمه الجديد-القديم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وفرض فياريال سيطرة نسبية ترجمها هدفا في الدقيقة 53، بعدما أرسل الهولندي أرنو دانيوما عرضية من الجانب الأيسر تابعها ألكاسير بتسديدة مباشرة سكنت شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا.

ونجح يونايتد في إدراك التعادل بعدما أرسل البرتغالي برونو فيرنانديش عرضية من ضربة حرة على مشارف منطقة الجزاء، تابعها أليكس "على الطائر" في الشباك (60).

وفيما بدت المباراة في طريقها إلى التعادل، خطف مانشستر يونايتد النقاط الثلاث في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، وذلك بتسديدة من رونالدو من داخل المنطقة.

وكان لرونالدو حصة أخرى في هذه المباراة، إذ حط م البرتغالي رقما قياسيا جديدا ليصبح أكثر اللاعبين ظهورا في المسابقة القارية مع 178 مباراة.

وتخطى البرتغالي الذي بدأ مشواره قبل 18 عاما في عصبة الأبطال وتحديدا في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2003 عندما خسر مع يونايتد 1-2 على أرض شتوتغارت الألماني، زميله السابق في ريال مدريد الإسباني حارس المرمى العملاق إيكر كاسياس.

ورونالدو هو الهداف التاريخي للمسابقة التي ظفر بلقبها خمس مرات، برصيد 135 هدف متقدما على ميسي الذي سجل الثلاثاء هدفه الـ121 ضد مانشستر سيتي الإنكليزي (2-صفر).

ورونالدو أيضا هو اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في موسم واحد في عصبة أبطال أوروبا، وذلك حينما أحرز 17 هدفا مع ريال مدريد الذي فاز بلقبه العاشر حينها في العام 2014.


وفي المباراة الثانية، منح لاعب الوسط ماتيو بيسينا أطلانطا الانتصار أمام يونغ بويز بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 68.

وبات بيسينا أول لاعب إيطالي يهز الشباك لأطلانطا في المسابقة القارية العريقة.

وتصدر الفريق الإيطالي الذي يسعى للوصول إلى المراحل الإقصائية من المسابقة للموسم الثالث على التوالي، المجموعة بأربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام يونغ بويز الذي مني بخسارته الأولى.

وخسر أتالانتا بقيادة جان بييرو غاسبريني مرة واحدة فقط في آخر 11 مباراة في دور المجموعات بعصبة أبطال أوروبا.

وكان أتالانتا استهل مشواره في عصبة أبطال أوروبا بتعادل مع فياريال 2-2 في أو ل لقاء يجمع بينهما في مسابقة أوروبية.

وسيطر الفريق الإيطالي على كافة مجريات المباراة، من دون نجاعة تهديفية.

واعتقد أطلانطا أنه حقق تقدما مبكرا عندما سجل ساندرو لوبر هدفا بالخطأ في مرماه، لكن الحكم عاد وألغاه بداعي وجود تسلل بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (في إي آر).

وتواصلت سيطرة أصحاب الأرض في ما تبقى من الشوط الأول، وسط تألق في أكثر من مناسبة لحارس يونغ بويز ديفيد فون بالموس.

ورغم ذلك، نجح أطلانطا في خطف النقاط الثلاث في الدقيقة 68 من المباراة، حينما تلقى بيسينا تمريرة على طبق من فضة من زميله الدولي الكولومبي دوفان ساباطا الذي راوغ من الجهة اليمنى، ليسكنها في سقف المرمى من مسافة قريبة.

وهو الهدف الـ31 لأطلانطا في المسابقة القارية العريقة.