خسر ريال مدريد فرصة تعزيز صدارته على حساب جاره أتلتيكو مدريد الى ثلاث نقاط وسقط للمباراة الثانية تواليا خلال أسبوع وذلك على يد مضيفه إسبانيول 2-1 ضمن المرحلة الثامنة من البطولة الإسبانية لكرة القدم، ليتشارك الصدارة وأتلتيكو حامل اللقب.

وعلى ملعب "باور 8"، سجل راوول دي طوماس (17) وأليكس فيدال (60) هدفي إسبانيول، فيما أحرز الفرنسي كريم بنزيمة هدف ريال اليتيم (71).

وبخسارته هذه، أخفق ريال مدريد في استعادة فارق النقاط الثلاث عن جاره أتلتيكو الفائز على برشلونة 2-صفر السبت، ليتساوى فريقا العاصمة في الصدارة بـ 17 نقطة مع أفضلية الأهداف لمصلحة الفريق الملكي. فيما تقدم إسبانيول إلى المركز 12 بتحقيقه فوزه الثاني تواليا برصيد 9 نقاط.

ودخل ريال الى المواجهة عقب خسارته التاريخية أمام شيريف تيراسبول المولدافي المتواضع 1-2 في عصبة أبطال أوروبا، والتي جاءت أيضا عقب التعادل السلبي أمام فياريال في البطولة المحلية الأسبوع الماضي.

وتطلع ريال الى استعادة الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن جاره أتلتيكو الذي تغلب على برشلونة 2-صفر السبت، كما ان الفريق الملكي يعيش فترة إيجابية جدا خارج ارضه محليا، إذ لم يخسر في 18 مباراة على التوالي بعيدا عن سانتياغو برنبايو.

فيما دخل اسبانيول الى اللقاء منتشيا بتحقيق فوزه الاول في الليغا هذا الموسم على حساب ألافيس 1-صفر الاسبوع الماضي، علما انه لم يحقق الفوز في مرتين متتاليتين منذ آيار/ماي 2019، حيث يستمر سعيه لاستعادة موقعه في بطولة الاضواء.

وفيما كانت كل المؤشرات توحي بفوز سهل للفريق الابيض، حيث سبق لريال ان هزم إسبانيول 104 مرات من اصل 172 مواجهة بين الجانبين في البطولة الإسبانية، في أفضل سجل للفريق المدريدي امام اي خصم آخر في تاريخ المسابقة. كما فاز ريال في تسع من اصل 11 مواجهة جمعته بإسبانيول على ملعب الأخير "باور 8".

غير ان مجريات المباراة جاءت مناقضة تمام ا للتوقعات التي اعطت ريال ارجحية مطلقة لتحقيق الفوز.

فعلى الرغم من امتلاك فريق المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي الاستحواذ الاكبر، لم تكن فعالية الضيوف كبيرة خلال الشوط الأول، فتمكن أصحاب الارض من مباغتة خصمهم بهدف مبكر بعد هجمة سريعة من الجهة اليمنى قبل أن يتابع دي توماس الكرة العرضية من آدريان إمباربا بسهولة داخل مرمى الحارس تيبو كورتوا (17).

وفيما سيطر الفريق الملكي على نسبة الاستحواذ الاعلى في الشوط الاول، الا انهم لم يستطعوا مجاراة طاقة اسبانيول فدخل ريال الى استراحة ما بين الشوطين متأخرا بهدف بخلاف كل التوقعات التي رجحت عودته الى العاصمة بفوز سهل.

واستهل انشيلوتي الشوط الثاني بإستبدال لاعب الوسط الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا بعد عرض ضعيف في الشوط الاول، ليحل مكانه الجناح البرازيلي رودريغو املا في تنشيط الاطراف. واستمر ريال مدريد في اخفاقه بترجمة سيطرته على الكرة الى فعالية هجومية حقيقية.

ومقابل غياب الفعالية الهجومية عن ريال مدريد، ظهرت رعونة دفاعية مفاجئة للنادي المدريدي، سمحت للنادي الكاطالوني بمضاعفة تقدمه (60)، إذ تمكن فيدال من اختراق دفاع ريال بطريقة مهارية رائعة بعد تخطيه ناتشو قبل ان يسدد كرة مقو سة في الزاوية اليمنى للمرمى.