تعتبر البطولة الإسبانية الأكثر تقديماً للوجوه في لائحة المرشحين لجائزة الفتى الذهبي 2021 بتواجد: بيدري، غافي، كامافينغا ورودريغو بالإضافة إلى لاعب فياريال الزئبقي يريمي بينو ذو الـ 19 عاماً

وسيواجه برشلونة ريال مدريد اليوم الأحد ليقدم فرصة متابعة هذه المواهب.

هناك أمر مميز في برشلونة وريال مدريد هذا الموسم، فكلاهما لديهما العديد من المواهب الشابة التي تفرض نفسها في التشكيلة الأساسية بدقائق لعب بارزة، وكلاهما يتواجدان ضمن المراكز الستة الأولى عند النظر إلى ترتيب فرق البطولة الإسبانية من ناحية معدل الأعمار السنية، مما يدل على أن رونالد كومان وكارلو أنشيلوتي يضعان ثقتهما في النجوم الصاعدة، وهنا نستعرض أبرز هذه المواهب في كل مركز مع ترقب المواجهة المقبلة بينهما في "الكلاسيكو" يوم الأحد بداية من الساعة 5.15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.

• حراسة المرمى: لونين وبينا لديهما المواهب بانتظار المزيد من دقائق اللعب

بتواجد مارك أندري تير شتيغن وتيبو كورتوا، يمتلك برشلونة وريال مدريد اثنان من أفضل حراس المرمى في العالم، وهذا يعني أنه من الصعب للغاية بالنسبة للاعبين الصاعدين مثل إينياكيبينيا وأندريه لونين لربح دقائق اللعب، ومع ذلك، فإن حراس المرمى الشباب هؤلاء قد نالوا الإعجاب في التدريبات ومع منتخباتهم الوطنية، حيث شارك بينيا في جميع مستويات الشباب مع إسبانيا، وحتى نال مقعداً مع المنتخب الأول في مباراة ودية واحدة، في حين لعب لونين مع منتخب أوكرانيا الأول في ست مناسبات.

• الدفاع: يمتلك كلا الفريقين قلب دفاع لديه مستقبل واعد

يُعتبر العثور على قلب دفاع من الطراز العالمي أحد أصعب المهام في كرة القدم، لكن يمتلك كل من برشلونة وريال مدريد مدافعين شباب يؤمنون بهما، فقد أقنعت نهاية إدير ميليتاو الممتازة في الموسم الماضي ريال مدريد بأن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 23 عاماً، قادر بالفعل على قيادة خط الدفاع، وقد بدأ الموسم الحالي بشكل جيد للغاية أيضاً، وفي برشلونة، كان كومان يتناوب بين لاعبي قلب دفاع شابين في بداية الموسم، حيث أظهر كل من إريك غارسيا البالغ من العمر 20 سنة، ورنالدو أراوخوالبالغ من العمر 22 سنة، أنهما لاعبان واعدان في هذا المركز.

في الدفاع أيضاً، هناك أسماء تثير الاهتمام أيضاً في كلا الناديين في مركز الظهير الأيسر، بلاعبين صاعدين من أكاديمية الناديين، في ريال مدريد خاض ميغيل غوتيريز البالغ من العمر 20 سنة بالفعل 10 مباريات مع الفريق الأول بعدما لفت انتباه زين الدين زيدان ثم كسب المزيد من الفرص مع كارلو أنشيلوتي، وفي غضون ذلك، يعلق برشلونة آمالاً كبيرة على أليخاندرو بالدي، البالغ من العمر 17 عاماً، والذي انتهت أول مشاركة له مع الفريق الأول بشكل مؤسف قبل الأوان بسبب الإصابة، كما يوجد سيرجينو ديست البالغ من العمر 20 سنة، الذي يُعد ظهير أيمن عالي الجودة يثير الحماس في برشلونة. 

خط الوسط: المستقبل موجود الآن مع فالفيردي، بيدري، كامافينغا وغافي

خط الوسط مركز مهم للغاية ولكل من برشلونة وريال مدريد لاعبون شباب موجودين بالفعل في هذا الموقع يمكنهم قيادة فريقهم لسنوات عديدة قادمة، فلم يشارك أي لاعب في صفوف ريال مدريد هذا الموسم أكثر من فيدي فالفيردي، تماماً لم يظهر أحد في صفوف برشلونة العام الماضي أكثر من بيدري الذي خاض 52 مباراة.

ما كان لا يصدق أن بيدري بدأ الموسم الماضي بعمر 18 سنة، ولم يلعب في بطولة الدرجة الأولى الإسبانية من قبل، لكنه أصبح على الفور أحد أهم لاعبي برشلونة ثم المنتخب الإسباني.

هذا العام، يتم تكرار بيدري مع غافي، الذي خرج من أكاديمية "لا ماسيا" في برشلونة ثم دخل بسلاسة إلى تشكيلة منتخب إسبانيا، حتى أصبح أصغر لاعب يشارك في صفوف "لا روخا" على الإطلاق بتواجده خلال منافسات عصبة الأمم الأوروبية، بسن 17 عاماً و62 يوماً.

وكان إدواردو كامافينغا مثيراً للإعجاب في ريال مدريد، حيث سجل وساعد في عدد مرات ظهوره القليلة الأولى بعد انتقاله من رين الفرنسي.

كان أداء هؤلاء النجوم الشباب مثيراً للإعجاب لدرجة أن بيدري وكامافينغا وغافي كانوا من بين خمسة مرشحين من "لاليغا" لجائزة الفتى الذهبي هذا العام، والتي تُمنح لأفضل لاعب تحت 21 عاماً في كرة القدم الأوروبية.

مع اكتساب المواهب الشابة الأخرى دقائق أيضاً في صفوف الفريقين، مثل نيكو، ريكي بويج وأنطونيو بلانكو، من الواضح أن برشلونة وريال مدريد لديهما مواهب شابة في خط الوسط، وفيما يتوقع أن يهيمن هؤلاء اللاعبون في المستقبل، فإنهم بالفعل مبهرون في الوقت الحاضر.

الهجوم: أنسو فاتي ضد فينيسيوس فيما قد تكون المواجهة الفردية العظيمة في العقد القادم

بوجود أنسو فاتي وفينيسيوس يمتلك برشلونة وريال مدريد مهاجم شاب موهوب يمكنه أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم، وبرز لاعبا إسبانيا والبرازيل الدوليان على الساحة في البطولة الإسبانية، وأثبتا بالفعل أنهما يستحقان أن يتواجدوا في خط هجوم هذين الناديين المرموقين.

بعمر 18 سنة لأنسو فاتي و21 سنة لفينيسيوس، فإن كلاهما لديه المجال للنمو، وهذا ما أظهره البرازيلي بتسجيله بالفعل خمسة أهداف في البطولة الإسبانية هذا الموسم، متجاوزاً رصيده طوال الموسم الماضي، وفي غضون ذلك، عاد الإسباني للتو من إصابة طويلة الأمد، وسيتطلع إلى إعادة الوصول إلى الأداء الذي أظهره عندما صدم العالم بعمر 16 عاماً فقط.

بالإضافة إلى هذين المهاجمين المتميزين، هناك مهاجمون شباب آخرون في برشلونة وريال مدريد لديهم القدرة أيضاً على ترك بصمتهم في "الكلاسيكو"، من يوسف دمير إلى رودريغو –مرشح آخر لجائزة الفتى الذهبي لعام 2021 – يمتلك برشلونة وريال مدريد عدداً كبيراً من النجوم الصاعدة في الهجوم كما يفعلون في كل مركز آخر.