يبدأ برشلونة الحياة بدون مدر به الهولندي رونالد كومان أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس السبت في افتتاح المرحلة الثانية عشرة من البطولة الإسبانية لكرة القدم، حيث يتطلع الفريق الكاطالوني إلى تقليص الفارق عن الأربعة الأوائل واستعادة الثقة قبل رحلته إلى أوكرانيا لمواجهة دينامو كييف في الجولة الرابعة لمسابقة عصبة أبطال أوروبا.

وسيتول ى مدرب الفريق الرديف سيرجي بارجوان قيادة بلاوغرانا في كامب نو بعد إقالة كومان مساء الأربعاء، عقب الخسارة أمام مضيفه رايو فايكانو صفر-1 في المرحلة الحادية عشرة.

وتشير تقارير إعلامية إلى اقتراب تعيين لاعب وسطه الأسطوري الدولي السابق ومدرب السد القطري الحالي تشافي هرنانديز بديلا للمدرب الهولندي، لكن عودته ليست متوقعة قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وصرح تشافي البالغ من العمر 41 عاما والذي استهل مشواره الكروي مع برشلونة في سن الحادية عشرة وتركه في عام 2015 في سن الخامسة والثلاثين، الخميس انه يركز على عمله مع فريقه القطري ولن يتحدث راهنا "عن أي شيء آخر".

وأشرف سيرجي على التدريبات بعد ظهر الخميس، عندما خاطب رئيس برشلونة جوان لابورطا اللاعبين، موضح ا قرار استبعاد كومان وشد د على أن المسؤولية تقع على عاتقهم الآن لاستعادة التوازن.

وقال القائد لاعب الوسط الدولي سيرجيو بوسكيتس ليلة الأربعاء "نحن جميعا في نفس القارب هنا"، مضيفا "هذا خطأ الجميع. نحن فريق وعلينا إظهار ذلك على أرض الملعب".

م ني برشلونة بثلاث هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة في البطولة، وهي حصيلته من الهزائم حتى الآن في الليغا، كما أنه حقق فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة ما أدى إلى تراجعه إلى المركز التاسع مع مباراة مؤجلة أمام اشبيلية، ودفع إدارة النادي إلى إقالة كومان.

ويتخلف برشلونة بفارق تسع نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر وست نقاط عن ثلاثة أندية تتقاسم المركز الثاني هي غريمه التقليدي ريال مدريد واشبيلية وريال بيتيس.

ولحسن حظ برشلونة أن نتائج فرق الصدارة صبت في مصلحته منتصف الأسبوع مع تعثر ريال مدريد أمام ضيفه أوساسونا (صفر-صفر) واشبيلية مع مضيفه ريال مايوركا (1-1).

سيكون إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل على رأس أولويات بديل كومان، لكن الهدف المباشر الآخر سيكون التأهل إلى ثمن نهائي عصبة أبطال أوروبا، بعد الهزيمتين المذلتين المتتاليتين بنتيجة واحدة صفر-3 أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني ومضيفه بنفيكا البرتغالي.

وأعاد الفوز الصعب على دينامو كييف 1-صفر الأسبوع الماضي الأمل لبرشلونة، لكنه بحاجة إلى فوز آخر في كييف الثلاثاء ليعزز حظوظه في خطف إحدى بطاقتي المجموعة الثانية.

ويحوم الشك حول مشاركة الثلاثي بيدري والهولندي فرنكي دي يونغ والأوروغوياني رونالد أرواخو في مواجهة ألافيس بسبب الإصابة، فيما من المرجح أن يعود الواعد أنسو فاتي إلى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة رايو فايكانو بسبب إصابة في ركبته اليمنى.

ولن تكون مهمة برشلونة سهلة أمام ديبورتيفو ألافيس خصوصا وأن الأخير يدخل المباراة منتشيا بفوزين متتاليين تخلص بفضلهما من المركز الأخير.

طغت إقالة كومان على التعادل السلبي المخيب لريال مدريد على أرضه أمام أوساسونا الأربعاء وإهداره نقطتين ثمينتين للمرة الثانية تواليا على أرضه بعد الأولى بالنتيجة ذاتها أمام فياريال، علما بأنها المباراة الثالثة تواليا التي فشل فيها النادي الملكي في تحقيق الفوز على أرضه بعد سقوطه المدوي أمام ضيفه شيريف تيراسبول المولدافي في الجولة الثانية من المسابقة القارية العريقة.

وعلق مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي على التعادل مع أوساسونا قائلا "قد تعتقد أنني مجنون ولكني أحببت الطريقة التي لعبنا بها. الشوط الأول، ليس كثير ا، لكن في الشوط الثاني، كنا أفضل بكثير. ليس لدي ما أنتقد لاعبي فريقي بسببه".

ويملك النادي الملكي الذي حقق فوزا واحدا في مبارياته الأربع الأخيرة في الليغا، فرصة انتزاع الصدارة السبت عندما يحل ضيفا على إلتشي الخامس عشر قبل استضافة شاختار دانييتسك الأوكراني الأربعاء في الجولة الرابعة من المسابقة القارية العريقة.

ويفتتح ريال مدريد المرحلة ظهر السبت قبل ساعتين من لقاء شريكه إشبيلية مع أوساسونا.

ويسعى اشبيلية بدوره إلى العودة الى سكة الانتصارات قبل الدربي الأندلسي أمام جاره ريال بيتيس الصاعد بقو ة في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه التشيلي مانويل بيليغريني حيث حقق خمسة انتصارات في ست مباريات متتالية خولته الارتقاء الى المركز الرابع.

وقبل دربي الأندلس يخوض اشبيلية وريال بيتيس مواجهتين صعبتين، حيث يلعب الأول مع أوساسونا الذي يقدم بدوره مستويات لافتة ولم يتذوق طعم الخسارة في مبارياته الخمس الأخيرة، فيما يحل ريال بيتيس ضيفا على أتلتيكو مدريد السادس وحامل اللقب الأحد.

ولا تختلف حال أتلتيكو مدريد عن جاره النادي الملكي كونه حقق فوزا واحدا في مبارياته الثلاث الأخيرة، وهو يدرك جيدا أهمية استضافته لريال بيتيس بعد سقوطه في فخ التعادل المخيبة أمام ليفانتي 2-2 الخميس.

كما أن مواجهة الأحد تسبق مباراة في غاية الأهمية أمام مضيفه ليفربول الإنكليزي الأربعاء في المسابقة القارية العريقة.

ويخوض ريال سوسييداد المتصدر اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه أتلتيك بلباو الثامن، علما بأن الفريقين الباسكيين وحدهما إلى جانب قطبي العاصمة واشبيلية تعرضوا إلى خسارة واحدة فقط حتى الآن هذا الموسم.

وتشهد المرحلة قمة أخرى تجمع السبت فالنسيا الساعي إلى فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة وفياريال الذي فشل في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة.