اختتم اجتماع عصبة الأندية الأوروبية في باريس بمجموعة قرارات وتوصيات اهمها تلك المتعلقة بالمعارضة الشديدة لاقتراح الاتحاد الدولي (فيفا) بإقامة كأس العالم كل سنتين.

وقد اختتمت في العاصمة الفرنسية باريس, آخر اجتماعات المجلس التنفيذي لعصبة الأندية الأوروبية لعام 2021 برئاسة ناصرالخليفي, رئيس نادي باري سان جيرمان ورئيس عصبة الأندية الأوروبية, والذي يعد اول اجتماع للرابطة بعد محاولات الانفصال التي قامت بھامجموعة من الأندية منتصف العام الجاري.

وقد أجمع المجلس التنفيذي على رفض مقترح إقامة كأس العالم كل سنتين, وھو قرار يمثل أكثر من 240 ناديا محترفا لكرة القدم في أوروبا,

ويشكل لاعبوه الغالبية العظمى من المنتخبات المشاركة في كأس عالم لكرة القدم, حيث شكل لاعبوا اندية العصبة ما يقارب من 90% من إجمالي اللاعبين المشاركين في المراحل النھائية من كأس العالم 2018. كما أعرب المجلس التنفيذي للعصبة خلال اجتماعھا عن قلقھا حيال سلامة اللاعبين قبيل انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية, والأجندة الدولية التي ستبدأ أوائل 2022, خاصة مع المخاطر الصحية المتجددة والتحديات التي واجھتھا الأندية خلال التوقفات الدولية السابقة, وقد قرر المجلس التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لضمان حماية اللاعبين والأندية على حد سواء مع استمرار صعوبة الظروف الصحية. وفي نفس السياق ناقش المجلس التنفيذي مستقبل التوقفات الدولية للرجال والسيدات, واوصى بوجوب تحقيق التوازن الصحيح بين مصالح الأندية والكرة العالمية, وتوفير الضمانات حول حماية اللاعبين والتي تم  تجاھلھا في المقترحات المختلفة, والأخذ بالدور المركزي وصوت الأندية والعصبة في أي قرارات مستقبلية.

وقد أوصى الاجتماع بضرورة تحديث قواعد اللعب المالي النظيف على أسس ومفاھيم متفق عليھا تراعي القوانين والقواعد التنظيمية وكذلك متطلبات ومتغيرات العصر. كما وافق المجلس التنفيذي على تجديد مذكرة التفاھم  بين عصبة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بما يعزز من فرص التعاون بينھما لتطوير الكرة الأوروبية في المرحلة التي ستلي عام 2024.

ودعا المجتمعون كذلك الى وضع المزيد من الملاحظات التفصيلية حول الموضوعات التي تم تناولھا في اتفاقية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حول مستقبل كرة القدم الأوروبية في شتنبر, حيث تواصل عصبة الأندية جھودھا الھادفة إلى ضمان استدامة كرة القدم الأوروبية على المدى  الطويل من خلال الاستمرار في تطوير الأمور الداخلية للعصبة، بما في ذلك تطوير ھيكلة ونظام العضوية والإدارات المختلفة. ويأتي ھذا الاجتماع بعد عام مضطرب في عالم كرة القدم, شھد المحاولة الفاشلة لانفصال بعض الأندية وإطلاق مسابقة السوبر ليغ الأوروبي,  والتحديات المستمرة التي تمثلھا جائحة كوفيد-19.