خطا ليون الفرنسي وأينتراخت فرانكفورت الألماني خطوة كبيرة نحو الدور ربع النهائي لمسابقة أوروبا ليغ في كرة القدم، وذلك بفوزهما خارج الديار على بورطو البرتغالي 1-صفر وريال بيتيس الإسباني 2-1 تواليا الأربعاء في ذهاب ثمن النهائي.

وكما فعل في دور المجموعات حين فاز بجميع مبارياته الثلاث خارج الديار، واصل ليون بقيادة مدربه الهولندي بيتر بوس تألقه بعيدا عن ملعبه وخطا خطوة هامة نحو الثأر من بورتو الذي أقصى الفريق الفرنسي من ربع نهائي عصبة أبطال أوروبا في آخر مواجهة بينهما موسم 2003-2004 في طريقه الى اللقب بقيادة جوزي مورينيو.

وتخلص ليون من عقدته أمام بورطو وحقق فوزه الأول من أصل خمس مواجهات مع العملاق البرتغالي، القادم من عصبة الأبطال (حل ثالثا في مجموعته خلف ليفربول الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني) والمتأهل الى ثمن النهائي بعد تخطي لازيو الإيطالي في الملحق الإقصائي، على أمل البناء على أفضلية الذهاب حين يستقبله إيابا الخميس المقبل.

وبعد بداية لصالح ليون الذي كان الأفضل في الدقائق العشر الأولى مع محاولة رأسية لموسى ديمبيلي تصدى لها الحارس دييغو كوستا، دخل بورتو تدريجيا في أجواء اللقاء وهدد مرمى الحارس البرتغالي لضيفه الفرنسي دييغو لوبيش في أكثر من مناسبة، وأبرزها للمخضرم بيبي إثر ضربة زاوية لكن مواطنه تألق في وجه محاولة قلب دفاع ريال مدريد الإسباني السابق (32).

وعاد بعدها ليون ليبادل ضيفه الهجمات والفرص، وأخطرها على الإطلاق في الدقيقة 38 عندما مرر ليو دوبوا كرة عرضية وصلت الى ديمبيليه الذي فشل في تسديدها بعد سوء تفاهم مع زميله الكاميروني كارل طوكو إيكامبي، إلا أنها سقطت أمام الأخير فسددها في الشباك الجانبية.

وفي بداية الشوط الثاني، نجح ليون في الوصول الى شباك مضيفه في الدقيقة 59 بهدف للبرازيلي لوكاس باكيتا بعد تمريرة من ديمبيليه تم إلغائه بادئ الأمر بداعي التسلل على الأخير إثر تمريرة من توكو إيكامبي، لكن حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" أكد صحة هدف لاعب ميلان الإيطالي السابق الذي أكمل اللقاء مضمد الرأس منذ الدقائق الأولى بعد احتكاك ببيبي المضمد الرأس أيضا .

وكاد أن يتحول باكيتا من بطل الى شرير بعد لحظات معدودة على تسجيله الهدف نتيجة لمسه الكرة داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ضربة جزاء قبل أن يعود ويلغيها بعد الاحتكام الى "في أيه آر" لاعتباره أن اللمس لم يكن متعمدا (63).

ورغم المحاولات والفرص العديدة التي حصل عليها، أبرزها هدف ألغي في الثواني الأخيرة للكونغولي شانسيل مبيمبا بداعي التسلل، عجز متصدر البطولة البرتغالية عن إدراك التعادل ليكون هدف باكيتا الفاصل بين الفريقين بعد الفصل الأول من مواجهتهما.

وعلى غرار ليون، عاد أينتراخت فرانكفورت، الفائز باللقب عام 1980 حين كانت المسابقة تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي، بنتيجة إيجابية من ملعب ريال بيتيس بالفوز عليه بهدفين سجلهما الصربي فيليب كوشتيتش من زاوية ضيقة بعد تمريرة من السويسري جبريل سو (14) والياباني دايشي كامادا الذي وصلته الكرة من الدنماركي يسبر ليندستروم (32)، مقابل هدف للفرنسي نبيل فقير إثر تمريرة من سيرخيو كاناليس (30).

وكان بإمكان الضيف الألماني أن يخرج بفوز أكبر لو نجح الكولومبي رافايل بوري في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة 52 تصدى لها حارس المرمى التشيلي كلاوديو برافو.

ومع إلغاء قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار، يبقى باب التأهل مفتوحا على مصراعيه، مع أفضلية للفريق الألماني بعد عودته بالانتصار من الأندلس الذي يستضيف المباراة النهائية على ملعب الجار اللدود إشبيلية وصيف بطل الموسم الماضي وحامل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة (6).