حقق فريق اينتراخت فرانكفورت الألماني حلمه بالتأهل إلى نهائي الدوري الأوروبي مزيحا من أمامه ويستهام الإنجليزي. والآن، تنتظره مواجهة حاسمة أمام رينجرز الاسكتلندي، يعوّل فيها على دعم لاعبه الأول في هذا الموسم: الجمهور.

يدين فريق اينتراخت فرانكفورت في إنجازه الجديد بوصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي إلى عوامل متعددة، منها جمهوره. سافر حوالي 30 ألفا منهم إلى برشلونة حيث شهد ملعب الكامب نو مفاجأة من العيار الثقيل في دور ربع النهائي بإقصاء الفريق الألماني لنظيره الإسباني (4-3 في مجموع المبارتين).

وفي مباراة النصف، حضر منهم 10 ألف إلى ملعب المنافس ويستهام الإنجليزي في لندن، دعما لفريقهم الذي فاز في نهاية المطاف (3-1 في مجموع المبارتين).

ومن المنتظر أن يتوجه عشرات الآلاف من مشجعي هذا الفريق إلى إشبيلية الإسبانية التي ستحتضن مباراة النهائي بينه وبين فريق رينجرز الأسكتلندي. 

وحمل الكثير من المتابعين جماهير فريق برشلونة مسؤولية الإقصاء من دوري الربع، بعدما باع جزء منها تذاكره لجمهور الفريق الألماني ظناً أن الفريق الكاتالوني في طريقه لتأهل سهل. وكان واضحا الحضور القوي للجمهور الألماني في ملعب كامب نو، وكانت هتافاته أكبر بكثير من هتافات جمهور أصحاب الأرض.

لكن محليا يظهر الوضع معقدا، الفريق يحتل حاليا المركز 11 في البوندسليغا، وهو موسم محلي فاشل للغاية، خصوصاً مع الإقصاء المبكر من كأس ألمانيا. العام الماضي على الأقل احتل اينتراخت فرانكفورت المركز الخامس ما سمح له بالمشاركة في الدوري الأوروبي، ووصل إلى نصف نهائي كأس ألمانيا حيث أقصي أمام بايرن ميونيخ.

وتحوّل ميدان الفريق الألماني "فالدستاديون"، المعروف باسم "بارك دويتشه بانك" بعد رعايته من طرف البنك الألماني "دويتشه بانك"، إلى محج لجماهير الفريق، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 51 ألفاً، كانوا حاضرين في جل مباريات الفريق في الدوري الأوروبي.

ويعد إنجاز الوصول إلى نهائي أوروبي الأول من نوعه لفريق فرانكفورت منذ عام 1980، عندما فاز على بوروسيا مونشنغلادباخ في نهائي الدوري الأوروبي في نسخته القديمة.

لكن ما حدث هذا العام ليس مفاجئاً بالكامل، فقد سبق لهذا الفريق أن وصل إلى نصف نهائي المسابقة ذاتها موسم 2018/2019 وخسر بضربات الترجيح أمام تشيلسي.

ومن شأن التتويج باللقب هذه المرة، أن يؤهل الفريق الألماني بشكل مباشر إلى دوري الأبطال، كما سيجعله يلاقي واحدا من الفريقين: ريال مدريد أو ليفربول في نهائي السوبر الأوروبي، لكن قبل ذلك، عليه أن يواجه فريقا متحديا اسمه رينجرز.