• الفرسان لها جاهزون ولغدر بيترو متأهبون
• دونور بالإكسير يدور ووليد حذر من المحظور

إستهلكنا كثيرا القراءات التقنية التي تسبق وتلي مباريات الوداد، فلقد واكبناها طيلة هذه المواسم في أدوار تمهيدية صاخبة  تشبه الألغام والمطبات لغاية مسار دور الجموعات وبعدها نظام خروج المغلوب ولم يخذلنا الوداد يوما بأن تخلف أو غادر باكرا. 
اليوم هو يسحبنا معه لمحطة تطل به وبنا على البوديوم الوردي المخملي، 90 دقيقة لو تنتهي بالتعادل أو يخسر بهدفين نظيفين لا قدر لله  في أسوإ الإحتمالات الممكنة، سيعبر للنهائي الحالم الثالث في آخر 5 أعوام.
لكل قراءة موجزة مقتضبة في تجليات الحلم ومحاذير المدرب وإغراءات الرئيس وتحفيرات إكسير الحياة.. جماهير الوداد الرياضي  بطبيعة الحال، فهذه هي الأرقام الصعبة في معادلة التحليل..

• فلاش باك
إنتصار ثلاثي الأبعاد في مباراة ملحمية تاريخية وضعت رجال الوداد بقدم وعديد الأصابع في نهائي مركب محمد الخامس، إلا من حدوث معجزة في زمن التحور الكروي والريمونطادات المدريدية الغريبة التي صارت اليوم مصدر إلهام للمختلفين المهزومين الراغبين في التعويض المجنون الأزرق لعادات ومنطق الجلد المدور.
فاز الوداد بثلاثية يحيى جبران وعطية الله مع السفاح مبينزا، واشتقبل هدفا كان بالإمكان تفاديه للاعب جوب، وضع فرسان ورجال القلعة الحمراء في رواق من المثالية والأريحية المطلقة ما كانوا ليحلموا به، وهم الذين سيلعبون في الحصن المنيع والمركب الذي لا تطاله اختراقات الخصوم، لا فيما نذر من حالات عبر تاريخ الكرة المغربية أندية ومنتخبات، فماذا أعد الوداد ووليد لموقعة الغدر الأنغولية؟
• أسبوع التطورات والإحتفالات
عاد الوداد من أنغولا ليجد في استقباله أخبارا زفت له حضور عشرات الآلاف من أنصاره في مركب بنجلون يترقبون حلول وإطلالة الفرسن للإحتفال بذكرى الميلاد والتأسيس، إحتفلوا كما لم يحدث مع ناد آخر من قبل و هذا باستجلاء مظاهر لبست فيها ليالي وسماء الدار البيضاء الرداء الأحمر بالشهب والشماريخ والكراكاجات الخيالية.
وما هو سوى يوم واحد حتى استقبل الودادي نبأ تكليف مركب محمد الخامس باحتضان النهائي وياله من قرار ضاغط آخر جاثم على أنفاس ومضاعف بعبء التأهل.
ثم نبأ التمديد الوشيك لجبران وشراء عقد مبينزا وتعافي رضا جعدي، فهل توجد مقدمات ولا أحداث أفضل من هذه لتنضاف للنصر العملاق في لواندا لتدعم لاعبي وليد وتحضرهم لليلة الإحتفال التاريخية بكل هذه التطورات يوم غد  إن شاء الله بعبور حاجز  بيترو والتفرغ لباقي الرهانات الأخرى بكثير من الأريحية؟
• كيف يفكر وليد؟
بالبراغماتية والواقعية وبذات الحرص كما سماه ويصفه على الحليب كي لا يفيض، وليد لا يأمن لكل هذه المقبلات والمقدمات ولا يؤمن سوى بالنصر الميداني الفعلي وسلخ جلد الدب بعد التيقن من قتله.
نبه وليد لاعبيه للحذر من النوم في عسل رحلة لواندا والإتكال على ما أنجزوه، ونبههم لاستحضار سيناريو كايزر المؤلم بعدما طالعوا معه عبر الفيديو شريط النزال الدراماتيكي إياه والذي اغتال فيهم وفي جماهير النادي حلم العبور السهل الممتنع، كما حذر من المحظور، والمحظور هو استسهال منافس لم يعد لديه ما يخسره و سيلعب مباراة عمره، مضيفا أن درس بلوزداد بكل فواصل المعاناة والعرق البارد الذي سال لا ينبغي أن يتكرر مع فريق يقدمه النقاد مرشحا بارزا للتتويج.
الركراكي أبلغ أنه إن كانوا سيتأهلون مع تحمل المشقات وبمهانة فلا قيمة لذلك، مثيرا فيهم حماسة تكرار إنجاز ملعب لولندا وأن يكون ذلك مقترنا بليلة ساحرة أخرى من ليالي العصبة الداعمة لمرجعية وأرقام الوداد في المسابقة الأمجد افريقيا.
• النهائي الحلم وبيترو اللغم
ستجدون مع التحليل كافة فصول وقراءات التأهل الممكنة والمستحيلة أمام منافس وعد مدربه بالريمونطادا بالدار البيضاء وأمام خصم وعد لاعبه وخاصة البرازيلي أزولاو بالتعويض عن هدفه العكسي في مرمى حارسه حتى إذا لم يتأهل توج هدافا وهو ب 7 أهداف.
الوداد ووليد لن يغيرا الرسم والقاعدة الألماسية «فريق ينتصر لا يتبدل» لذلك لا تبديلات في الدفاع، والأسماء معروفة، وهناك تبديل بالوسط والقصة مكشوفة «الداودي سيعود وحيمود سيرتاح»، وهجوم محمول على التحور: مبينزا المتدفق مع المترجي الذي وعد بالتسجيل، وهنا إما أووك المتألق بلواندا أو تسومو البلدوزر الذي شبهه وليد بلوكاكو الهداف البلجيكي الكبير في خرجة له مع قناة فرنسية.
هذه هي محاور مباراة العبور المحفوف بمخاطر اللغم الأنغولي، أمام حضور قياسي ملحمي للأنصار كي يتأهل الفرسان ليتواجدوا بمشيئة الله تعالي لنهائي دونور المسعور..
•البرنامج 
الجمعة 13 ماي 2022
إياب نصف نهائي عصبة الأبطال
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الوداد الرياضي ـ بيترو أتلتيكو الأنغولي
الحكم: فيكتور غوميز (جنوب إفريقيا)