لم تجر الأمور كما كان يشتهي الوداديون خلال المباراة التي اكتفوا فيها بالتعادل (1 – 1) أمام ضيفهم الثقيل بترو أتلتيكو برسم إياب نصف نهائي عصبة الأبطال. ومن حسن حظهم أن نتيجة مباراة الذهاب التي انتزعوا خلالها فوزا ثمينا (3 – 1) هي التي منحتهم التأهل لمباراة النهائي.

فقد عجز لاعبو الوداد، حتى وهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم، عن تليين طريقة أدائهم في مباراة الإياب، وكانوا أقل حضورا بكثير من حضورهم القوي في مباراة الذهاب.. حيث اختنق التواصل بينهم، وسقطوا في كثير من الأخطاء، وخسروا الكثير من الإلتحامات، كما عجزوا عن فرض سيطرتهم في الكثير من المواقع وخصوصا في وسط الميدان.. لذلك تسيد بترو أتلتيكو المباراة وكان الأفضل والأقوى والمهيمن على كثير من مجرياتها.

ورغم أن الوداد استحق بلوغ مباراة النهائي بعدما قطع كل المراحل السابقة بتميز لافت.. إلا أن مباراة الإياب أمام بترو أتلتيكو كانت بمتابة إنذار قوي على الوداديين أن يأخذوه على محمل من الجد، وأن يضعوا في الحسبان الصعوبة البالغة التي تنتظرهم في مباراة النهائي، فكل الحسابات ترجح الأهلي المصري ليكون الطرف الثاني في هذا النهائي.. وخبرة الأهلي القارية طبعا تفوق بكثير خبرة بترو أتلتيكو، وهو الذي توج بلقب عصبة الأبطال 10 مرات.. وهو صاحب لقب النسختين الأخيرتين 2022 و2022.