انتقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الاثنين، ما وصفه بالهجمات غير المسبوقة على بلاده المضيفة لنهائيات كأس العالم نهاية العام الحالي، للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط. وفيما تواجه الدولة الخليجية الغنية بالغاز انتقادات حيال مسألة العمال الأجانب وحقوق المثليين، أقر آل ثاني بأن قطر "ليست مثالية"، مشددا في الوقت نفسه على أنها نفذت إصلاحات "بسرعة البرق" منذ منحها شرف استضافة المونديال في العام 2010. وقال أمير قطر قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق العرس الكروي في 21 تشرين الثاني/نونبر المقبل، إنه "على مدى عقود، عانى الشرق الأوسط من التمييز". وأضاف "ولقد وجدت أن تمييزا مماثلا يعتمد بشكل كبير على أشخاص لا يعرفوننا، وفي بعض الحالات، يرفضون التعرف علينا. وحتى اليوم، ما زال هناك أشخاص لا يقبلون فكرة أن دولة عربية إسلامية ستستضيف مسابقة مثل كأس العالم". واعتبر آل ثاني أن "هؤلاء الأفراد، وبينهم كثيرون في مواقع نفوذ، شنوا هجمات بوتيرة غير مسبوقة". ورافقت عملية منح قطر استضافة المونديال منذ 2010 مزاعم فساد وانتقادات حيال سجل الدولة الخليجية في مجال حقوق الانسان. وتتهم جمعيات حقوقية عدة قطر باستغلال العمال الأجانب، لا سيما العاملون في المنشآت والملاعب الخاصة بكأس العالم. غير أن الدوحة نفت مرارا الاتهامات الموجهة إليها، وأعلنت إصلاحات عدة منذ اختيارها لتنظيم النهائيات. وكانت "منظمة العفو الدولية" الحقوقية غير الحكومية طلبت الخميس من الاتحاد الدولي دفع تعويضات لا تقل عن 440 مليون دولار للعمال المهاجرين الذين "تعر ضوا لسوء المعاملة" في مواقع البناء المرتبطة بمونديال 2022. غير أن آل ثاني اعتبر أن دولا ومناطق أخرى نظمت بالفعل أحداثا كبيرة "على الرغم من حقيقة أن كل دولة لديها مشاكلها وتحدياتها الخاصة". وأضاف أن "قطر مثل بلادكم ... ليست مثالية، تحاول باستمرار أن تتحسن، ومليئة بالأمل، من أجل مستقبل أكثر إشراقا ". وتابع "نحن فخورون جدا بالتطور والإصلاح والتقدم الذي أحرزناه، ونحن ممتنون للأضواء التي سلطتها كأس العالم، والتي ألهمتنا، لإجراء هذه التغييرات بسرعة البرق". وأنفقت قطر مليارات الدولارات على الملاعب والبنية التحتية للمسابقة التي تشارك فيها 32 دولة، وتع هد أمير قطر بأنها ستكون "مميزة".