ندعوكم وبالمختصر المفيد دون أن نطيل عليكم للتمعن في هذه القواسم المستركة بين 2017 و2022 ومحورها الوداد والأهلي، وقد تكررت بالكربون ونترك لكم هوامش التعليق والتقييم لاحقا بطريقتكم، وإسم تبشر الوداد بالتاج الإفريقي:
1ـ عموتا والركراكي
في 2017 توج الوداد مع مدرب مغربي وهو الحسين عموتا وكان قبل مواجهة الأهلي مرشحا لثنائية تاريخية «درع البطولة» الذي تحصل عليه فعلا، اليوم الركراكي مدرب وإطار وطني مثل عموتا من أول موسم له رفقة الوداد بالنهائي ومتصدر للبطولة، بل وينافس علي الثلاثي وليس الثنائية فحسب.
2ـ نفس الخصم الأهلي
2017 يحضر الأهلي طرفا للوداد فيعلن الفريق المغربي بطلا بهدف الكرتي إيابا بعد التعادل ذهابا بالقاهرة بهدف لكل طرف، واليوم يعود الأهلي لينتصب خصما للوداد في نفس محطة الختام.
3ـ مركب محمد الخامس
2017  الوداد يصعد البوديوم ملكا لإفريقيا على  ملعبه الأسطوري وقد نال اللقب الأول سنة 1992 في الخرطوم بالسودان أمام نادي الهلال، وتشاء الصدف ولو بعد طول مخاض وأن تقر الكاف للمرة الثانية تواليا مركب محمد الخامس مسرحا لاحتضان النهائي والوداد طرف فيه أيضا.
4ـ عكازات أوناجم واللافي
2017 محمد أوناجم يصاب بكسر بليغ قبل إياب نصف النهائي فيتغيب عن الموعد الكبير مربكا حسابات عموتا كاملة واليوم الليبي مؤيد اللافي يصاب بقطع الأربطة ويغيب عن النهائي، كلا اللاعبين جناحين، أوناجم خضع للراحة وحضر النهائي ليحتفل بالكأس  مستندا على عكازيه اللذين لوحا بهما عاليا مع مراسيم التسليم، واليوم اللافي يصر على تأخير الجراحة لغاية الإحتفال مثلما قال مع الوداد بالبوديوم وبنفس ملمح ومشهد العكازين.
5ـ جيبور ومسوفا
2017 مرتضى فال وأونداما يرفضان تمديد عقديهما مع الوداد ويغادران بعيدا تاركين عموتا يلاطم الأمواج بتركيبة محلية ولا أجنبي واحد فيها، قبل أن يفر جيبور مقدما شكوى ضد الوداد للطاس، واليوم مسوفا يعرض جيبور في شكل التمرد والتنكر يغادر صوب بلاده فيرفض العودة ما لم يتوصل بمستحقاته وبعدها يشكو الوداد للطاس، ويالها من مصادفة لجحود الأجنبيين.
كانت هذه إشارات في صورة بشارات موثقة تاريخيا وفي الأرشيف رصدناها بالمعاينة والتتبع وفضلنا أن نوثقها لهذا النهائي الغريب الأطوار في ولادته ونشأنه وباقي مساراته، فكيف لكم أن تقرأوا هذه الإشارات بنظاراتكم؟