اتهم المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي الأحد رئيس الجامعة المحلية لكرة القدم نويل لو غرايت بتجاهل الإساءات العنصرية التي تعرض لها نجم باريس سان جرمان بعد إهداره ضربة ترجيحية في كأس أوروبا الصيف الماضي. وانتهى مشوار فرنسا بطلة العالم في الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا الصيف الماضي على يد سويسرا بعدما أهدر مبابي ضربته الترجيحية في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي. تعرض نجم سان جرمان البالغ 23 عاما لإساءة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة ضربته الترجيحية الضائعة، ما دفعه الى التفكير حتى بعدم الالتحاق مجددا بالمنتخب الفرنسي. في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" التي تصدر كل يوم أحد، تحدث رئيس الاتحاد الفرنسي عن نقص الدعم الذي شعر به مبابي بعد الخروج من كأس أوروبا. وقال لو غرايت "إنه (مبابي) اعتبر أن الاتحاد لم يدافع عنه بعدما أهدر الضربة الترجيحية وبعد الانتقادات التي طالته على مواقع التواصل الاجتماعي". وتابع "رأينا بعضنا لمدة خمس دقائق في مكتبي"، كاشفا أن المهاجم "لم يعد يريد اللعب في المنتخب الفرنسي - وهو أمر لم يفكر به مليا بطبيعة الحال". ورد مبابي على لوغرايت بمنشور على تويتر، معربا فيه عن أسفه لأن رئيس الجامعة الفرنسية لكرة القدم لم يأخذ في الاعتبار "العنصرية" التي كان من الممكن أن يكون ضحيتها. وقال مبابي "نعم وأخيرا شرحت له (لوغرايت) أن الأمر يتعلق بالعنصرية قبل كل شيء وليس بالضربة الترجيحية. لكنه اعتبر أنه لم تكن هناك عنصرية...". وكان لوغرايت تعرض لانتقادات في أيلول/شتنبر الماضي بعدما رأى أن العنصرية في كرة القدم "غير موجودة أو بالكاد موجودة". ونشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السبت تقريرا يشير الى زيادة عدد الإهانات بحق لاعبي كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقا لهذه الدراسة، حملت 38 بالمئة من هذه الإهانات طابعا عنصريا .